تحضيرات تركية لعملية عسكرية كبرى

1٬850

أشارت تقارير صحفية إلى أن الزيارات المكوكية بين مسؤولي العراق وتركيا، يكتنفها الهدوء المشبوه، حيث يُعتقد أنها تحمل في طياتها التحضيرات لعملية عسكرية محتملة في المناطق الحدودية بين البلدين.

وفي خضم هذا السياق، قام وفد تركي رفيع المستوى بزيارة بغداد حيث التقى بمسؤولين عراقيين بارزين، ما يزيد من التكهنات حول الغرض الفعلي لهذه الزيارات والتحركات السياسية المصاحبة لها.

تابعونا على صفحتنا الجديدة في فيسبوك من خلال الرابط هنـــــــــــــــــــــــا

الزيارة التركية، التي جاءت في إطار محادثات تنسيقية بين البلدين، شهدت مشاركة كبار المسؤولين التركيين، بما في ذلك وزير الخارجية هاكان فيدان ووزير الدفاع يشار يولر، ورئيس الاستخبارات إبراهيم كالن، حيث التقوا بوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين والدفاع، ووكيل وزارة الأمن الوطني، ورئيس هيئة الحشد الشعبي، ونائب مدير وكالة المخابرات، ووزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان.

ووفقًا لمصادر محلية عراقية، فإن هناك تحضيرات لأكبر عملية عسكرية تركية في شمال العراق، تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة من جهة إقليم كردستان.

ويبدو أن هناك استعدادًا من جانب أطراف سياسية عراقية مختلفة، بما في ذلك أحزاب شيعية وسنية وكردية، لتقديم الدعم السياسي لهذه العملية، مقابل صفقات أخرى تتعلق بالمياه والطاقة.

ومن المتوقع أن تشمل العملية الحدود المشتركة بين العراق وتركيا، بمساحة تصل إلى 378 كيلومترا، وبعمق يصل إلى 40 كيلومترا داخل العراق من الحدود الشمالية.

وتهدف هذه العملية إلى استهداف مناطق ينشط فيها حزب العمال الكردستاني، بما في ذلك منطقة “كاني ماسي” الحدودية في شمال العراق، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل سنجار ومحافظة السليمانية.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود تركيا لضمان حدودها ومكافحة التهديدات الإرهابية، وتأمين المناطق الحدودية الحساسة.

وتأتي أيضًا في سياق تحركات المنطقة، حيث يسعى العراق وتركيا إلى تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي لمواجهة التحديات المشتركة.

يعتبر هذا التحرك العسكري المرتقب نقطة فاصلة في الحرب ضد الإرهاب في المنطقة، وقد يؤدي إلى تغييرات استراتيجية في المنطقة بشكل عام. ومن المتوقع أن تبدأ العملية العسكرية الواسعة في نهاية نيسان، بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد، حيث من المنتظر أن تكون هذه الزيارة ذات أهمية بالغة في تعزيز التحالفات والتنسيق بين البلدين.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس التركي أن بلاده ماضية في تنفيذ خططها لتأمين الحدود الجنوبية مع سوريا، مشيرًا إلى أهمية إنشاء حزام أمني على طول الحدود. وتأتي هذه التصريحات في إطار توجهات تركيا لتحقيق المزيد من الاستقرار والأمن

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط