عبد الحميد حاج محمد
مع بدء فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وإقبال الناس على السباحة، شهدت المناطق المحررة عدة حوادث غرق، أدت إلى وفاة عدة مدنيين غرقًا في المسطحات المائية.
حيث ارتفعت نسبة حوادث الغرق في المناطق المحررة بشكل كبير، وأدت إلى وفاة عشرة أشخاص خلال نصف شهر مضى على موسم السباحة.
وأكد (فراس خليفة) مسؤول إعلامي في الدفاع المدني السوري لصحيفة حبر أن “عشرة أشخاص قضوا نتيجة غرقهم في الأنهار والمسطحات المائية خلال النصف الشهر المنصرم، بينهم أطفال وشباب.”
وبحسب (خليفة)، فإن المناطق التي وقعت فيها حالات الغرق هي (بحيرة ميدانكي) شمال حلب، وبعض السواقي في مدينة عفرين وما حولها، بالإضافة إلى (نهر العاصي) الذي يمر في أجزاء من ريف إدلب الغربي كسلقين ودركوش.
وأشار (خليفة) إلى أن تلك المناطق خطرة على السباحة، حيث تكون الرؤية صعبة في بعضها، وذلك لما تحتويه من شوائب وطين لا يمكن الرؤية فيها، أو تكون تياراتها سريعة كنهر الفرات والعاصي، التي تؤدي إلى غرق الأشخاص الذين يسبحون فيها، ولا يملكون مهارات وخبرات في السباحة.
وقبل أيام قليلة غرق شاب يبلغ من العمر 17عامًا في نهر العاصي على أطراف مدينة دركوش غربي إدلب، بعد أيام قليلة من غرق رجل وطفله في النهر ذاته بالقرب من مدينة سلقين شمال غرب المحافظة.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وفي ريف حلب الشمالي غرق أخوان في إحدى السواقي على أطراف مدينة عفرين، سبقها بعدة أيام غرق شابين اثنين في بحيرة ميدانكي، بحادثتين منفصلتين.
إجراءات الدفاع المدني للحد من حوادث الغرق:
يقول (فراس): “الدفاع المدني لديه فرق غطس موجودة بجميع المناطق، من المنطقة الغربية باتجاه نهر العاصي، وإلى عين الزرقة ومنطقة دركوش، ولديه فرق غطس في الشمال السوري، وفي منطقة ميدانكي، وفي شرق حلب بمنطقة جرابلس في نهر الفرات، وهذه الفرق دائمًا مستعدة لأي طارئ أو نداء.”
وفي الجانب التوعوي، أشار (حليفة) إلى أن “الدفاع المدني يحذر المدنيين من السباحة في المناطق الخطرة التي أشار إليها آنفًا، وضرورة عدم السباحة في أي مسطح مائي تكون الرؤية فيه منعدمة ويكون العمق فيه كبيرًا، أو فيه شوائب، أو تكون المياه جارية.”
وأضاف أنهم يعملون على توعية الناس عبر توزيع بروشورات أو تصاميم يقومون بنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد غرق عدة أشخاص أثناء محاولتهم إنقاذ أقرانهم الذين غرقوا في المياه، وذلك لعدم معرفتهم بأمور الإنقاذ أو عدم معرفتهم السباحة، وقد أدت تلك الحوادث لغرق عدة أشخاص أرادوا إنقاذ أشخاص آخرين.
اقرأ أيضاً: الجيش الوطني يعلن مقتل مسؤول الاغتيالات في تنظيم داعش
وهو ما أشار إليه خليفة مشددًا على المدنيين بضرورة عدم المجازفة عند غرق أي شخص عدم اللحاق به والمجازفة، منوهًا إلى أنه حصلت حادثة في 26 من أيار الجاري، حيث غرق شخص فلحقه شخص آخر لإنقاذه، ما أدى إلى غرق الشخصين.
وأكد أنه من الأفضل أن يساعده بطرق مختلفة، وأن يقوم بإخبار أي شخص مختص بالسباحة أو فرق الدفاع المدني الموجودة في المنطقة.
ووفق إحصائيات غير رسمية، فقد انتشلت فرق الغطس بالدفاع المدني خلال العامين الماضيين جثامين أكثر من 95 شخصًا قضوا غرقًا في المسطحات المائية والأنهار والمسابح في المناطق المحررة.