عقدت الوفود المشاركة في الجولة الـ 15 ضمن مباحثات آستانة مؤتمرًا صحفيًا بعد الجلسة الأخيرة وإصدار البيان الختامي اليوم الأربعاء.
وبحسب مانقلته وسائل الإعلام، فإن رئيس وفد المعارضة في آستانة 15 (أحمد طعمة) دعا إلى تضافر الجهود للخروج من المأزق الذي حدث في الجولة الخامسة لاجتماعات اللجنة الدستورية والانتقال إلى مرحلة صياغة الدستور.
وتطرق طعمة خلال حديثه إلى التنظيمات الإرهابية، وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية “بي كا كا” الكردية في شمال شرق سورية تقوم بإجراء تغيير ديمغرافي وتهجير للسكان إلى الشريط الحدودي.
وأكد طعمة أن المعارضة السورية كانت أكثر من تضرر من الجماعات المتطرفة، منوهًا إلى أن المعارضة تحاربهم منذ اللحظة الأولى وستستمر في مواجهتهم.
وأضاف رئيس وفد المعارضة أن الوضع الاقتصادي في سورية يقلقهم ويحاولون الضغط من أجل للتوصل لحل سياسي للتخفيف من المعاناة الاقتصادية في البلاد.
من جانبه قال رئيس الوفد الروسي المبعوث الروسي الخاص إلى سورية (ألكسندر لافرينتييف) : إن بلاده تقف ضد تسييس مسألة عودة اللاجئين السوريين وعرقلة عودتهم إلى ديارهم.
ودعا المبعوث الروسي المعارضة السورية للابتعاد عمَّا أسماه بالجماعات الراديكالية، زاعمًا أن بلاده تستعد للعمل مع المعارضة في أي وقت.
اقرأ أيضاً: مفاوضات خاصة بين نظام الأسد وإسرائيل برعاية روسية لهذا الغرض
وزعم لافرينتييف حصول روسيا على معلومات بشأن الإعداد لاستفزازات بأسلحة كيميائية ضد المدنيين في سورية، وذلك ضمن ادعاءات تصرح بها روسيا مرارًا، متناسية المسؤول الوحيد عن مجازر الكيماوي في سورية.
وأشار ألكسندر إلى أن الموقف الروسي هو ضرورة إيجاد حلول وسط بين المعارضة ونظام الأسد، مدعيًا أن روسيا ستبذل كل ما في وسعها في هذا الاتجاه.
وتطرق أيضًا المبعوث الروسي في حديثه حول الأكراد، مشيرًا إلى أن روسيا تدعم الحوار بين الأكراد ونظام الأسد وتدفعهما إلى إيجاد حلول وسط.
وأكد لافرينتييف أنه من المستحيل أن يكون هناك حديث حول حكم منفصل للأكراد عن الدولة السورية وسورية.
في حين أكد رئيس الوفد الإيراني في آستانة (علي أصغر خاجي) أن بلاده تدعم عمل اللجنة الدستورية السورية، مشيرًا إلى أن دعمها يمكن أن يساعد على الحل في سورية.
وأشار إلى أن الدول الضامنة لعملية آستانة أعربت عن معارضتها لما أسماه “الإجراءات الأميركية الظالمة” ضد نظام الأسد.
ونوه إلى أن الولايات المتحدة تضغط بالعقوبات الاقتصادية على نظام الأسد لإجباره على الاستسلام لأهداف لم تتمكن من تحقيقها بالحرب العسكرية، حسب زعمه، لافتًا إلى أن الحوار السياسي وليست القوة العسكرية، قادر على حل الأزمة في سورية.
وأصدرت الدول الضامنة لمسار آستانة اليوم من سوتشي الروسية البيان الختامي للجولة الـ 15 ضمن مسار آستانة، وحددت موعد الجولة الـ 16.
وبحسب مانقلته وسائل الإعلام، فإن البيان الختامي للجولة حصل فيه توافق بين الدول الضامنة على تمديد اتفاق التهدئة في إدلب شمال غرب سورية.
وأدان البيان الختامي الهجمات العسكرية المتواصلة على سورية وعدها انتهاكًا للقانون الدولي.
ورفضت الدول الضامنة الثلاثة (روسيا، وتركيا، وإيران) أي محاولة لخلق حقائق جديدة على الأرض في سورية تحت ستار مكافحة الإرهاب بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة.
و أكدت الدول الضامنة أهمية احترام النظام الداخلي ومبادئ العمل الأساسية للجنة الدستورية السورية، وإحراز تقدم في عملها حتى تتمكن من صياغة إصلاح دستوري يُطرح للاستفتاء.
في حين اتفقت الدول الضامنة على عقد اجتماعات آستانة 16 في عاصمة كازاخستان نور سلطان منتصف العام الجاري 2021.