نشرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عبر صفحتها على فيسبوك تسجيلاً مصورًا ادعت فيه أهالي مدينة قلعة المضيق بريف حماة الشمالي الغربي التي تسيطر عليها قوات الأسد بدؤوا بالعودة إلى المدينة.
إلا أن التسجيل المصور الذي بثته المفوضية أظهر المدينة خالية من الوجود المدني بشكل تام، ويظهر كيف حولت قوات الأسد والميلشيات التابعة له المدينة إلى مقرات عسكرية.
وظهر في الفيديو الذي لا يتجاوز نصف دقيقة مدرعات وآليات عسكرية، أخفاها نظام الأسد في محال ومنازل المدنيين، الذين هجرهم نظام الأسد وروسيا في العام 2019 أثناء حملته العسكرية.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وادعت المفوضية أن فريقًا تابعًا لها كان موجودًا على الأرض، لتقييم احتياجات العائلات وتوزيع المساعدات الطارئة لهم، مشيرة إلى أن حجم الاحتياجات ضخم ويحتاج العائدون، حسب زعمها، إلى بدء حياتهم من الصفر.
فيديو المفوضية يثير غضب ناشطين:
وأثار الفيديو الذي بثته المفوضية غضب ناشطين في المناطق المحررة، وأثبتوا كذب المفوضية حول عودة الأهالي إلى المدينة التي تسيطر عليها قوات الأسد.
وأكد ناشطون من مدينة قلعة المضيق أن تقرير المفوضية هو تقرير مضلل، حيث يعيش أهالي قلعة المضيق في مخيمات الشمال السوري، رافضين العودة إلى مدينتهم في ظل سيطرة قوات الأسد والميلشيات التابعة له.
مشيرين إلى أن مدينتهم تم هدمها وسرقتها بشكل كامل من قبل الميلشيات التي سيطرت عليها، التي لاتزال تنهب بممتلكات المدنيين.
اقرأ أيضاً: بعد قرار رفع أسعار الخبز والبنزين.. بشار الأسد يصدر مرسومين جديدين
واتهم ناشطون مفوضية اللاجئين بانتهاك معايير الحياد، والترويج العلني لدعاية نظام الأسد بأنه حرر المناطق، وبدأ في تأهيلها، وهو أمر غير صحيح حيث دمر نظام الأسد المناطق التي سيطر عليها.
يذكر أن مدينة قلعة المضيق بريف حماة الشمالي الغربي سيطرت عليها قوات الأسد خلال الحملة العسكرية التي شنتها مدعومة بروسيا في صيف العام 2019 خلال الحملة التي أحكم فيها نظام الأسد سيطرته على ريف حماة الشمالي.