ترددت أنباء في الأيام الأخيرة حول انسحاب القوات الروسية من تل رفعت، وهي مدينة تقع في ريف حلب الشمالي.
وقد أفادت مصادر إعلامية مقربة من “ميليشيا (قسد) بهذا الانسحاب، في حين نفت مصادر عسكرية في الجيش الوطني السوري هذه الأنباء.
ونشرت وكالة أنباء “هاوار” المقربة من “قسد” خبرًا يفيد بإخلاء القوات الروسية لقواعدها في مدينة تل رفعت، بالإضافة إلى قاعدة أخرى في محيط قرية كشتعار التابعة لمدينة عفرين. ومع ذلك، قامت الوكالة بحذف الخبر من موقعها الرسمي بعد وقت قصير من نشره.
وقد أكدت مصادر عسكرية في الجيش الوطني السوري وجود تحركات للقوات الروسية في منطقة تل رفعت التي تخضع لسيطرة “قسد” والنظام السوري.
اقرأ أيضاً استئناف استقبال مرضى السرطان في تركيا عبر معبر باب الهوى
وأشارت هذه المصادر إلى أن هذه التحركات تأتي في سياق طبيعي وليست بمثابة انسحاب كامل للقوات الروسية من المنطقة، على العكس من ما تم تداوله.
وفي حديث مع رئيس فرع العمليات في الفيلق الثالث بالجيش الوطني، العقيد محمد الحمادين، أكد أن بعض العربات الروسية انتقلت من مدينة تل رفعت إلى مدينة حلب التي تخضع لسيطرة النظام السوري. وأوضح الحمادين أن القوات الروسية لا تزال متواجدة في القواعد المنتشرة في تل رفعت ومحيطها، وأن هذا الأمر يعتبر طبيعيًا وروتينيًا، ولا يوجد أي انسحاب كلي للقوات الروسية من المدينة
وأضاف رئيس الفرع العسكري، رضوان قرندل، الذي ينحدر من مدينة تل رفعت، أن الجيش الروسي قام بعملية تبديل للقوات في المنطقة، مع تقليص محدود لعدد الجنود والمعدات العسكرية. وأكد قرندل استمرار تواجد الجنود الروس في قواعدهم ضمن المنطقة، مشيرًا إلى أن تبديل القوات يعتبر أمرًا طبيعيًا وروتينيًا، وأن تخفيف العناصر العسكرية يحدث عادة عندما يتعلق الأمر بعملية عسكرية محتملة من قبل تركيا تجاه المدينة، أو عند وجود رغبة روسية في الضغط على قسد لتحقيق مكاسب معينة أو إجبارها على التنازلات لصالح الروس وقوات النظام السوري. وفق موقع تلفزيون سوريا.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال السنوات السابقة، حدث انسحاب لبعض الجنود الروس من القواعد العسكرية المحيطة بتل رفعت في عدة مناسبات، وكان يثير الأمل بعودة النازحين إلى منازلهم في المدينة. وقد تزامنت هذه التحركات الروسية مع تهديدات تركية بشن عملية برية ضد ميليشيا قسد.