انفجار مستودع ذخيرة يخلف ضحايا في ريف إدلب

183

أدى انفجار مستودع ذخيرة في بلدة بابسقا بريف إدلب الشمالي قرب الحدود التركية أمس الأربعاء إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين.

وقالت مصادر محلية: إن المستودع الذي انفجرت فيه الذخيرة يتبع لفصيل فيلق الشام وقد استمر لساعات من فجر اليوم الخميس.

ولم يحدد الدفاع المدني السوري عدد الضحايا لكنه ذكر أن الانفجار أدى إلى وجود ضحايا بينهم طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة كما ذكرت شبكات محلية تسجيل ثلاث إصابات في صفوف المدنيين بينهم حالة خطرة.

واندلعت حرائق ضخمة في المخيمات بمحيط بلدة بابسقا، وتطايرت الذخائر باتجاه المخيمات كما قام الدفاع المدني السوري بإسعاف المصابين إلى المستشفيات القريبة، وانتشلت جثة الطفلة، وأخمدت النيران، وأجلت المدنيين من 12 مخيمًا لأماكن أكثر أمنًا.

وسقطت عدة صواريخ في مناطق متفرقة في بلدة عقربات ومخيمات قاح – سرمدا شمالي إدلب، مما أدى إلى حالة رعب في صفوف المدنيين.

وقال فريق منسقو استجابة سورية: سبب انفجار أحد المواقع العسكرية في بلدة بابسقا شمالي إدلب إلى حدوث أضرار بشرية ومادية في مخيمات النازحين في المنطقة المذكورة منها تضرر أكثر من 17 مخيماً نتيجة تساقط الشظايا على العديد من الخيم الموجودة في المنطقة مسببة احتراق أكثر من 19 خيمة ومسكن مؤقت ضمن تلك المخيمات،وسقوط ضحايا وإصابات بين المدنيين.

كما أدت الانفجارات إلى حركة نزوح للمدنيين من عدة مخيمات قدرت بحوالي 3500 مدني معظمهم من النساء والأطفال انتشروا على العديد من الطرقات خوفاً من تساقط الشظايا ، في حين تم إخلاء عدد من المخيمات نتيجة قربها من موقع الانفجار بحسب الفريق.

وأضاف أن عدد المخيمات التي تأثرت في محيط موقع الانفجار ضمن قطاع بابسقا 21 مخيماً ،أما في المناطق المجاورة والتي وصلت إليها الشظايا هو 7 مخيمات.

وتركزت الأضرار بشكل كامل في بلدة بابسقا ،في حين وصلت بعض الأضرار الجزئية في سرمدا و كفردريان ومشهد روحين.

وأشار الفريق إلى أن المنطقة تحتاج إلى عدة أشهر لإزالة المخلفات الحربية والتي أصبحت قنابل موقوتة في المنطقة ،وبالتالي تحتاج المنطقة إلى مسح شامل لإزالة الذخائر غير المنفجرة ونقل العوائل من تلك المناطق إلى مناطق آمنة نسبياً خوفاً من سقوط ضحايا وإصابات، ويقدر عدد العائلات التي تحتاج إلى النقل حالياً 3000 عائلة.

وختم الفريق بيانه بالقول: نشدد على ضرورة إبعاد المواقع العسكرية عن المناطق المأهولة والتجمعات السكنية، وخاصةً أن وجود هذه الأسلحة والمتفجرات بالقرب من التجمعات السكنية، يمثل مصدر خطر كبير على سلامة الأهالي، وينذر بوقوع كوارث أمنية وإنسانية لا تحمد عقباها، كونها تمثل مشاريع كوارث في فترات اخرى وخاصة أن المنطقة شهدت حوادث مماثلة في عدة مواقع أخرى ونطلب من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة ،البدء بتعويض المتضررين من الأحداث الأخيرة والعمل على تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للنازحين ضمن المنطقة.

واستنكر ناشطون وجود مثل هذا المستودع بالقرب من المناطق السكنية كما لم يتم الكشف حتى الٱن عن السبب وراء انفجار هذه الكمية الكبيرة من الذخائر.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط