بشار الأسد يحمّل مسؤولية “المشكلة السورية” للتدخل الخارجي

703

أجرى رأس النظام السوري بشار الأسد مقابلة مع تلفزيون الصين المركزي، عرضت مساء الجمعة، قال فيها: لو أبعدنا هذا التدخل الخارجي، فالمشكلة السورية التي تبدو معقدة هي ليست كذلك، يمكن أن تحل في أشهر قليلة، وليس في سنوات.

وأضاف  أن مناطق شمال شرقي سوريا التي يحتلها الإرهابيون هي نفسها التي يشرف عليها الأمريكي معتبرًا أن القضية ليست فقط سرقة، وإنما شراكة مع الإرهابيين في تقاسم الأرباح وفق تعبيره.

نقص في الموارد

وتابع: نحن كنا دولة تصّدر القمح، الآن لا يوجد لدينا إلا القليل من القمح، لا يوجد لدينا كهرباء، كيف يمكن أن يكون هناك حياة من دون كهرباء، طبعًا لدينا أقل بكثير من الحد الأدنى للحياة ولكن هذا لا يكفي.

اقرأ أيضاً: إشادة بمسن تركي دافع عن السوريين

واعتبر الأسد أن المشكلة الآن بالنسبة للسوريين هي مشكلة معاشية، بالنسبة للوضع الاقتصادي، وأن المعاناة تزداد.

وأكد وجود تحدي داخلي مرتبط بالحرب والحصار وخارجي مرتبط بالوضع الاقتصادي العالمي، وآثار كورونا، والحرب في أوكرانيا.

ورأى أن كل هذه الأشياء أدت إلى ارتفاع الأسعار يضاف إليها ارتفاع الفائدة على الدولار، معتبرًا أن الوصفة لهذه الحالة لكل الدول، الانتقال من التعامل بالدولار إلى العملات الأخرى.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

الأسد اعتبر أن الحرب في سوريا لم تنته، ما زلنا في قلب الحرب حاليًا، وأن المنطقة تواجه حاليًا نوعين من الخطر، الليبرالية الحديثة الغربية وخطر التطرف.

وأثنى على المصالحة السعودية- الإيرانية، واعتبرها مفاجأة جميلة جدًا، وامتدح دور الصين ومبادراتها الاقتصادية، وأحدثها الحزام والطريق.

وزعم أنه لا يمكن فصلها عن المبادرات الصينية الأخرى، كمبادرة الحضارة العالمية والتنمية العالمية والأمن العالمي، وأن “الحزام والطريق” هي التطبيق الأهم بالنسبة لهذه المبادرة.

وتأتي هذه المقابلة في وقت تشهد فيه مناطق الأسد احتجاجات واسعة كما تزداد حركة التطبيع العربي مع النظام الذي يبحث عن عودة علاقاته مع تركيا وأوروبا أيضاً وهي أمور مهمة تجاهلتها المقابلة التي امتدت ل23 دقيقة وتضمنت 17 سؤالاً.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط