تجدد الاشتباكات في العراق وأنباء عن وصول مقتدى الصدر إلى لبنان

1٬677

عادت الاشتباكات المسلحة إلى العراق بعد إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم الاثنين اعتزاله العمل السياسي.

كما أكد رئيس الكتلة الصدرية البرلمانية المستقيلة أن مقتدى الصدر أعلن إضرابا عن الطعام حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح.

وسقط عشرات القتلى والجرحى خلال تجدد إطلاق النار في المنطقة الخضراء وسط بغداد، بالتزامن مع بدأ سريان حظر التجول الشامل في جميع المحافظات العراقية.

وبلغت آخر إحصائية 10 قتلى و200 جريح  سقطوا في إطلاق نار بالمنطقة الخضراء ومحيطها حيث أن أعدادا كبيرة من أنصار التيار الصدري انسحبت من المنطقة الخضراء في بغداد حيث شارك الحرس الثوري الإيراني في قتل المتظاهرين وفق مصادر إعلامية.

بيدرسون يتحدث عن عملية سياسية جديدة في سورية

وقبل ساعات أعلنت قوات الحشد الشعبي استعادتها السيطرة الكاملة على مقر القصر الحكومي بعد إخراج أنصار التيار الصدري منه بالقوة.

وذكرت وسائل إعلامية أن قوات الأمن أطلقت النار بشكل كثيف داخل المنطقة الخضراء في بغداد، واستطاعت السيطرة على القصر بعد طرد المتظاهرين منه.

كما فرقت القوات العراقية بقنابل الغاز المدمع وخراطيم المياه أنصار التيار الصدري الذين حاولوا اقتحام مقر الإقامة الرئاسي.

وكان أنصار التيار الصدري قد اقتحموا مبنى القصر الحكومي داخل المنطقة الخضراء، فيما أعلن رئيس الحكومة العراقية تعليق جلسات مجلس الوزراء إلى إشعار آخر، كما أعلن حالة الإنذار القصوى في بغداد لكل القوات الأمنية.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هناِ

وذكر ناشطون على منصة تويتر أن الصدر غادر العراق ووصل إلى لبنان دون وجود تأكيدات على ذلك.

واستبعد محللون أن يكون الصدر عازم على الاعتزال عن العمل السياسي بصفة نهائية، لا سيما وأنه اتخذ مثل هذا القرار في مناسبات سابقة وعاد ليعدل عنه.

ففي 4 أغسطس 2013، قرر الصدر اعتزال الحياة السياسية لكن هذا القرار لم يستمر سوى شهرا واحدا بعد أن أصدر بيانا قال فيه: بالرغم من أني أميل حاليا للاعتزال والعزلة عن المجتمع إلا إني لم أستطع أن أقف ساكتا أمام هذه الجموع الطيبة المؤمنة السائرة لأبيها الصدر”.

وفي منتصف فبراير عام 2014، أعلن الزعيم الشيعي في بيان انسحابه من العمل السياسي في العراق وحل تياره وإغلاق جميع مكاتبه السياسية.

وبرر الصدر قراره بالقول إنه اتخذ القرار “حفاظا على سمعة آل الصدر … ومن منطلق إنهاء كل المفاسد التي وقعت أو التي من المحتمل أن تقع تحت عنوانها.

وكان زعيم التيار الصدري الموالي لإيران اقترح -أول أمس السبت- أن تتخلى “جميع الأحزاب” عن المناصب الحكومية التي تشغلها للسماح بحل الأزمة السياسية في العراق.

وقال الوزير الصدري صالح محمد العراقي -في تغريدة وقتها نقلا عن زعيم التيار- إن “هناك ما هو أهم من حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).

وأضاف أن “الأهم عدم إشراك جميع الأحزاب والشخصيات التي شاركت في العملية السياسية منذ الاحتلال الأميركي عام 2003 وإلى يومنا، بما فيها التيار الصدري”.

وفي وقت سابق من أغسطس/آب الجاري أطلق الكاظمي “حوارا وطنيا” لمحاولة إخراج العراق من المأزق، لكن ممثلي التيار الصدري وزعيمهم قاطعوا هذه المبادرة، واعتبروا أنها لم “تسفر إلا عن بعض النقاط التي لا تسمن ولا تغني من جوع”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط