مجلس الإفتاء السوري يحذر من الهجرة إلى بلاد الغرب

حذر مجلس الإفتاء السوري من مفاسد الهجرة إلى بلاد الغرب خاصة إن كانت الطريق التي يسلكها المهاجر غير آمنة.

جاء ذلك في فتوى لمجلس الإفتاء السوري التابع للمجلس الإسلامي السوري حول الحكم الشرعي في السفر عَبْر الطرق غير الآمنة، ولا سيما الهجرة غير الشرعية عَبْر البحر أو الغابات، والتي نشطت خلال السنوات الماضية.

وقال المجلس: إن كل سفر لم يكن آمناً، ويتعرض فيه المسافر لخطر الموت أو الضياع أو الغرق، هو سفر ممنوع شرعًا، ويأثم قاصده وطالبه.

لاجئة سورية تحصل على جائزة “UAF” الوطنية في هولندا

وأضاف في بيان: مما لا شك فيه أن المتسبب بلجوء الناس للهجرة بهذه الطريقة، يُعَدّ آثماً ومشاركاً بالجريمة في حال تعرض الناس للغرق والقتل، واعتبر أن مَن سلك هذه الطرق غير الآمنة في السفر آثِم، وإذا أفضى ذلك إلى موته أو موت مَن هم تحت ولايته، فالإثم أعظم، وهو من التسبب في القتل.

أضغط هنا لمتابعة صفحتنا على فيسبوك

وأكد البيان أن السفر عَبْر الطرق غير الآمنة يتضمن مفاسد ومحاذير شرعية أخرى، منها تعريض النفس للإهانة والأذى والإذلال في أثناء السفر على يد تجار البشر وخفر السواحل وجنود الحدود وغيرهم، فضلاً عن إضاعة الأموال بدفع المبالغ الكبيرة لقاء التهريب، أو احتيال المهربين.

كما أن مَن ادّعى اضطراره لهذه الهجرة، لا يسلم في معظم الأحوال، مبيناً أن المفاسد المترتبة على هذه الهجرة إلى بلاد الغرب أشد من مفاسد بقائه في بلاد المسلمين وفق البيان.

ردود فعل متباينة بين التأييد و الرفض للفتوى

مدير تلفزيون سوريا حمزة مصطفى غرد على حسابه الشخصي ” على الرغم من أن أدبيات السيرة النبوية تزخر بقصص الهجرة غير الآمنة هربا من جحيم العذاب والتعذيب كهجرة الحبشة وهجرة الرسول الأكرم إلى المدينة المنورة، أصدر المجلس الإسلامي السوري فتوى تحرم هجرة السوريين إلى الخارج. عدا عن دوره التدخلي في قضايا يجب ألا تخصه، من أي معين ينهل؟”

على الرغم من أن أدبيات السيرة النبوية تزخر بقصص الهجرة غير الآمنة هربا من جحيم العذاب والتعذيب كهجرة الحبشة وهجرة الرسول الأكرم إلى المدينة المنورة، أصدر المجلس الإسلامي السوري فتوى تحرم هجرة السوريين إلى الخارج. عدا عن دوره التدخلي في قضايا يجب ألا تخصه، من أي معين ينهل؟

— Hamzah Almustafa (@HmzhMo) November 12, 2022

ويسلك السوريون طرقاً غير آمنة في سبيل الوصول إلى الدور الأوربية هرباً من القتل الذي يمارسه نظام الأسد وروسيا و مؤخراً بسبب المضايقات العنصرية في بعض الدول مثل تركيا ولبنان.