فاطمة نحاس..قصة المرأة السورية التي استعادت بصرها بعد عامين!

تمكنت فاطمة نحاس بعد إجرائها لأكثر من 20 عملية في المشافي التركية من استعادة بصرها.

وذلك بعدما فقدته إثر تعرضها لقصف بالبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد مطلع عام 2019 في ريف حلب شمال سورية .

وحسبما نقلت صحيفة الأناضول متحدثةً عن قصة السيدة (فاطمة نحاس) البالغة من العمر 35 عامًا، ولها من الأولاد اثنان.

فإن فاطمة عبرت إلى الأراضي التركية مع زوجها (مازن خديجة) لتقلي العلاج إثر قصف تعرضت له يوم 8 يناير عام 2019.

وذلك عندما استهدف طيران الأسد مدنين في ريف حلب، وأسفر الهجوم عن عشرات القتلى ومئات الجرحى، وأصيبت ( النحاس) بحروق مخلفة في مختلف أنحاء جسمها، ليتم إسعافها إلى تركيا.

فترة علاج طويلة حققت معجزة للأم فاطمة:

وأفادت الصحيفة في تقريها أن فاطمة تلقت العلاج في عدة مشافٍ تركية، وبأكثر من 20 عملية جراحية.

إذ إنها بدأت مسيرة علاجها في مستشفى في ولاية (هاتاي) جنوب البلاد، وخضعت لعدة عمليات جراحية في مشافي مدينة (إسكندرون) في هاتاي.

وبعد ذلك انتقلت إلى مشافي مدينة (أضنة)، وكان آخرها المشفى الوطني في المدينة، لتتمكن في نهايتها من استعادة بصرها.

فاطمة نحاس تلتقي بأطفالها بعد غياب عامين:

وبقيت( فاطمة) طوال فترة العلاج دون طفيلها (محمد الفاتح) البالغ من العمر أربع سنوات، و(زكريا) البالغ من العمر ثلاث سنوات.

حيث أجبرت أن تتركهما عند جدتهما، وبعد عدة مناشدات تمكنت من إحضارهما إلى تركيا في 8 يناير الحالي عن طريق بوابة (جلوه غوزو) الواقعة على الحدود السورية التركية في ولاية هاتاي.
وتوجهت فاطمة بالشكر لهيئة الإغاثة التركية(lHH) لما قدمته لها من مساعدات ودعم خلال فترة العلاج .

وفي حديث للسيدة (فاطمة) لوكالة الأناضول قالت فيه: “وصلت إلى تركيا قبل نحو عامين. لبداية رحلة علاج طويلة وسلسلة من العمليان الجراحية لإعادة النور إلى عيني ورؤية أطفالي مجددًا”.

وأضافت: ” كنت أحلم بعودة نظري لأرى أطفالي مجددًا بعد أن حُرمت منهما طوال عامين. في ظل مشاعر مختلطة يغلب عليها الخوف من عدم القدرة على رؤيتهما مرة أخرى.”

الجدير بالذكر أن فاطمة لم تستعد بصرها بالكامل، إذا إنها ستخضع لست عمليات أخرى لاستعادة بصرها بالكامل .