أعلنت حركة طالبان فرض سيطرتها على كامل الأراضي الأفغانية بدخولها ولاية (بنجشير) آخر معاقل الحكومة السابقة، كاشفة عن قرب إعلان حكومة جديدة.
وكشف المتحدث الرسمي للحركة (ذبيح الله مجاهد) أن طالبان تمكنت اليوم من بسط سيطرتها على بنجشير الولاية الواقعة شمال شرق البلاد، ورفع علم الحركة فوق المقرات الرئيسة.
وفي مؤتمر صحفي متلفز، قال المتحدث مجاهد: “بعد السيطرة على بنجشير الحرب انتهت رسميًا في أفغانستان”
وأضاف مطمئنًا سكان الولاية: ” لن يكون هناك تمييز بين أحد” في إشارة لمن حارب الحركة وفكرها.
وتابع: ” خرج عدد من المسؤولين السابقين من الولاية بعد أن لجأوا إليها لمواصلة الحرب ضد الحركة ، وأكد أن لا داعي لاستمرار الحرب والوقت حان لبناء البلاد.
وأشار إلى أن طالبان حاولت حل مشكلة بنجشير سلميًا، لكن جهدها الجدية فشلت ومن خرج من الولاية يستطيع العودة بأي وقت.
وظهر عناصر الحركة في صور ومقاطع مصورة وهم يدخلون مدينة بازاراك مركز بنجشير ورفعوا رايتها على سارية أمام بوابة حاكم الولاية السابق.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
من جانب آخر، أقر أحمد مسعود قائد (جبهة المقاومة الوطنية في أفغانستان) سقوط آخر معاقل حكومته السابقة في تسجيل صوتي، مطالبًا المجتمع الدوي بعدم الاعتراف بالحكومة التي ستعلنها طالبان.
ونوه أن الحركة لم تستجب لدعوة العلماء بعدم الدخول، ودعا كل من رافقه بحمل السلاح للاستمرار بالقتال.
طالبان تستعد لإعلان حكومة جديدة:
ووجهت طالبان دعوة إلى دول كل من تركيا ، وروسيا، وإيران، والصين ، وباكستان، وقطر للمشاركة في يوم إعلان الحكومة.
وقال مسؤول بالحركة لموقع الجزيرة :” طالبان أكملت إجراءاتها لإعلان الحكومة الجديدة، وزعيم الحركة (هبة الله آخوند زاده) سيبقى في موقعه ويشرف على الحكومة”.
اقرأ أيضاً: أمريكا تعلن عن بداية مرحلة جديدة في أفغانستان
تجدر الإشارة إلى أن طالبان دخلت إلى العاصمة كابول منتصف الشهر الماضي، وبدأت قواتها بالسيطرة تباعًا على باقي المدن بالتزامن مع انسحاب قوات التحالف بقيادة أمريكا من قواعدها وسيطرت على مطار كابول مع انتهاء إجلاء الدول الأجنبية لرعاياها، ليبدأ عصر جديد للحركة الجهادية التي تعهدت بنظام حكم مقبول دوليًا.