بعد درعا نظام الأسد يسعى لإحكام سيطرته على السويداء

0 2٬068

تشهد محافظة السويداء جنوب البلاد حالة توتر أمني، في ظل حالة من الخلافات بين الفصائل والتشكيلات المحلية في المحافظة، ويقف وراء تلك الخلافات نظام الأسد.

وبحسب مصادر محلية، فإن قوات رجال الكرامة في السويداء شنت خلال الساعات الماضية عمليات مداهمة اعتقلت خلالها عناصر تابعين للأمن العسكري لدى نظام الأسد.

وأشارت المصادر إلى قوات رجال الكرامة أمنت طريق دمشق السويداء، عقب قطعه من قبل مجموعات تعمل لمصلحة نظام الأسد، حيث حاصرت الحركة فرع الأمن العسكري في المدينة، وأعلنت مجموعة من الشروط لفك الطوق العسكري عنه، وعلى رأسها رفع الغطاء عن جميع العناصر التابعين لميلشيا نظام الأسد.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وليلة أمس الخميس شنت الحركة حملة مداهمات جديدة في السويداء، واعتقلت عددًا من عناصر الميلشيات، وتشير المصادر إلى أن الحركة ترفض إراقة الدماء في السويداء، كما أنها ترفض زيادة التصعيد والتوتر في المحافظة.

وفي وقت سابق أصدرت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية بيانًا دعت فيه إلى وحدة الصف محذرة من الاقتتال الداخلي، بين أبناء السويداء.

زيادة التوتر والخوف من مصير مشابه لدرعا:
وقالت مصادر أخرى: إن حالة التوتر ارتفعت في المحافظة منذ العاشر من سبتمبر الجاري، وذلك بعد مواجهات بين قوة مكافحة الإرهاب وبين مجموعات مسلحة تعمل لمصلحة نظام الأسد، في بلدة القريا.

طالبان ستسمح بمزاولة 400 نوع من الرياضة وفق ضوابط الشريعة

وأشارت المصادر أن المجموعات التي تعمل لمصلحة نظام الأسد هي المسؤولة عن العمليات التي استهدفت مدنيين وحقوقيين خلال الأشهر الماضية في السويداء.

وأرجعت المصادر السبب وراء ذلك هو لخلق بيئة للسماح لنظام الأسد بالتدخل في محافظة السويداء، وإرسال قواته الأمنية إلى المحافظة بحجة ضبط الأمن، إلا أن الهدف من وراء ذلك بسط سيطرته على المحافظة.

ويولي نظام الأسد وحلفاؤه الروس اهتمامًا خاصًا بالسويداء التي تعدُّ المعقل الرئيس للطائفة الدرزية في سورية، حيث يسعون لكسب مشايخ الطائفة لمصلحتهم مما يتيح لهم التدخل في المحافظة عن طريقهم.

وفي هذه المحاولات يخشى ناشطون وحقوقيون من أن تلاقي محافظة السويداء مصيرًا مشابهًا لدرعا، وتتحول المحافظة لساحة صراع بين الفصائل المحلية التي ترفض السيطرة المطلقة لنظام الأسد وبين قوات الأسد وحلفائه.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط