روسيا تلاحق مقاتل تصوَّر بجانب جثة طيارها عام 2015 هل تدين الصور أصحابها؟!

0 2٬443

أصدر القضاء الروسي مذكرة اعتقال غيابية بحق أحد الثوار السوريين بعد إقدامه على قتل طيار روسي كان يقصف المدنيين العزل بصواريخ طيارته الروسية.
أصدر القضاء الروسي مذكرة اعتقال غيابية بحق أحد الثوار السوريين بعد إقدامه على قتل طيار روسي كان يقصف المدنيين العزل بصواريخ طيارته الروسية.

وكشفت لجنة التحقيقات الروسية أنها حددت شخصًا متورطًا في مقتل الطيار الروسي (أوليغ بيشكوف) وعنصر من مشاة البحرية (ألكسندر بوزينيتش) في 24 نوفمبر/تشرين الأول من عام 2015.

وقالت اللجنة: إنها تمكنت من معرفة شخص يُدعى (رمضان عدي بن عدنان) كان يقف بجانب جثة الطيار بيشكوف من خلال صورة منتشرة عبر الإنترنت.

رمضان عدي بن عدنان

واتهمت اللجنة عدي ” بارتكاب جريمة قتل، ومحاولة ارتكاب جريمة قتل وتدنيس حرمة الموتى ضمن صفوف تنظيم مسلح غير قانوني.” بحسب ما نشرت روسيا اليوم.

وزعمت اللجنة أنها تحرت عن الشخص الموجود في الصورة وتأكدت من صحة الادعاءات الموجهة ضده.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

حكم غيابي ومذكرة دولية:

وبينت اللجنة أن القضاء الروسي أصدر بحق السوري المتهم (بقتل طيار قاتل) مذكرة اعتقال غيابيًا، وأكدت أن مذكرة اعتقال أخرى دولية صدرت بحقه.

ووجهت روسيا حتى الآن اتهامات إلى 14 شخصًا من عناصر تنظيمات تصفها موسكو بالمسلحة وغير القانونية وفق معاييرها في قتل بيشكوف وبوزينيتش، ومحاولة قتل الطيار الروسي الآخر قسطنطين موراختين الذي تمكن وقتها من النجاة.

مفارقات وحقائق:

على الرغم من أن الطيار بيشكوف قُتل بعد أن أُسقطت طائرته من طراز سو-24 قرب الحدود التركية بنيران مقاتلة تركية،
إلا أن موسكو تمنعها مصالحها من تأجيج صراع مع تركيا حول هذه الحادثة التي جرى التفاهم عليها بين الحليفين.

ليبدأ بعدها الكرملين بتوجيه الاتهامات بقتل الطيار بيشكوف الذي حاول الهرب بمظلته نحو مناطق سيطرة نظام الأسد قبل أن تسقطه طلقات مقاتلي المعارضة السورية آنذاك.

نظام الأسد: تركيا سبب التصعيد في إدلب وعليها المغادرة

ومع أن القضية بالنسبة إلى السوريين دفاع عن النفس ومواجهة احتلال روسي، لكن من جانب آخر قد يؤخذ بصحة الادعاءات الروسية بقتل شخص أعزل، أو أسير حاول الاستسلام وهو أمر معروف بالحروب الدولي ويمنع انتهاكه ، فضلاً عن مسألة التمثيل بالجثث والتشهير بها عبر تصويرها.

وكان حقوقيون سوريون حذوا المقاتلين والأهالي على فترات مختلفة من مراحل الثورة من خطورة التقاط الصور بجانب الجثث مما قد يعرضهم لاحقًا لمحاكمات اتهامات بجرائم حرب في دول أخرى أو حتى في سورية ما بعد الثورة.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط