قمة بغداد تعيد للعراق دوره الإقليمي وتخفف التوتر بين الدول المشاركة

0 1٬201

انتهى المؤتمر الاقليمي المنعقد في العاصمة العراقية بغداد مساء أمس بعد توافق الدول المشاركة على عدة أمور وحدوث لقاءات ودية بين دول طالما حملت عداوة لبعضها.
انتهى المؤتمر الاقليمي المنعقد في العاصمة العراقية بغداد مساء أمس بعد توافق الدول المشاركة على عدة أمور وحدوث لقاءات ودية بين دول طالما حملت عداوة لبعضها.

وفي البيان الختامي أجمع المشاركون على أن “المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضي تعامل دول الإقليم معها على أساس التعاون المشترك والمصالح المتبادلة ووفقًا لمبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية”.

وطالب البيان بتوحيد الجهود الإقليمية والدولية، وبالشكل الذي ينعكس إيجابًا على استقرار المنطقة وأمنها.

كما رحب المشاركون بالجهود الدبلوماسية العراقية الحثيثة للوصول إلى أرضية من المشتركات مع المحيطين الإقليمي والدولي في سبيل تعزيز الشراكات السياسية والاقتصادية والأمنية وتبني الحوار البناء وترسيخ التفاهمات على أساس المصالح المشتركة.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

مكاسب بغداد من المؤتمر:

ويعدُّ هذا المؤتمر خروجًا للعراق من ظل الدول الأخرى كدولة لها تأثير حيث إن “احتضان بغداد لهذا المؤتمر دليل واضح على اعتماد العراق سياسة التوازن والتعاون الإيجابي في علاقاته الخارجية”.

بالإضافة إلى الدعم التي تلقته من المشاركين بتعزيز مؤسسات الدولة وفقًا للآليات الدستورية، وإجراء الانتخابات النيابية ودعم جهود العراق في طلب الرقابة الدولية لضمان نزاهة وشفافية عملية الاقتراع المرتقبة” وفق ما جاء في البيان.

تخفيض سقف التوتر بين دول المنطقة:

وساهم مؤتمر دول جوار العراق في تخفيف حدة التوتر بين عدة دول على رأسها السعودية وإيران، التي حضر رؤساء وزرائهما دون الكشف عن لقاء مباشر.
في حين التقى خصمان غير مباشرين الأمير القطري تميم بن حمد، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قمة عدها مراقبون مهمة لإعادة تفعيل العلاقات بين البلدين المقطوعة منذ سنوات بسبب الخلاف الخليجي مع قطر.

فرنسا تبحث عن مكان في الشرق الأوسط:

وشارك في القمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارته الثانية للعراق، وخلال كلمة له شدد على ضرورة تعاون دول الشرق في ملفات محورية.

وقال ماكرون: “الإرهاب مايزال موجودًا في العراق وسورية”، مشيرًا إلى أن العديد من دول المنطقة عانت كثيرًا من أزمة اللجوء من سورية”.

وأضاف أيضًا: “المنطقة بحاجة تنسيق جهودها، وأن يتحدث الجميع معًا من أجل محاربة الإرهاب”، ونوه إلى ضرورة التعاون في ملف اللاجئين السوريين.

وفيما غادر ممثلي الدول العربية العراق، تابع ماكرون زيارته متجهًا إلى شمال العراق في زيارة سمية لإقليم كردستان لتوطيد العلاقات وضمان المصالح الفرنسية.

اقرأ أيضاً: طالبان تقدم لتركيا عرضاً وأردوغان يكشف عن تفاصيله!

العراق تبرر عدم حضور سورية:

وفي ضوء تركيز الإعلام على سبب عدم دعوة الجارة الأقرب للعراق سورية، أجاب وزير خارجيتها فؤاد حسين أن” المسألة السورية خلافية على الصعيد الإقليمي والعربي والدولي”.
وتابع بأن بغداد” لم تشأ طرح مسائل خلافية في المؤتمر، وقد شرحت لدمشق سبب عدم دعوتها للمؤتمر” دون ذكر تفاصيل.

وشارك في القمة تسعة دول حضر فيها زعماء كل من العراق و فرنسا وقطر ومصر والأردن ، ورئيس وزراء الامارات العربية المتحدة فيما شاركت كل من تركيا والسعودية وايران بوزراء الخارجية

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط