الجبهة الشامية تعتقل مصطفى سيجري

معتصم عباس
1٬921

قامت “الجبهة الشامية” في الجيش الوطني السوري بإلقاء القبض على القيادي مصطفى سيجري في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، ويأتي هذا الاعتقال على خلفية الخلافات الداخلية التي شهدتها أروقة فرقة “المعتصم”.

ووفقًا لمصادر داخل “الجبهة الشامية” التي رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، فإن عناصر الجبهة قاموا بتوقيف سيجري في مدينة اعزاز وسلموه للشرطة العسكرية دون ذكر أسباب واضحة لهذا الاعتقال.

اقرأ أيضاً:  انقلاب عسكري في فرقة المعتصم يثير توترات في ريف حلب

وفيما تم تداول صورة لسيجري قيل أنها من داخل المحكمة العسكرية في مدينة الراعي، إلا أن هناك تضارب في المعلومات حول مكان التقاط الصورة، حيث زعمت بعض الغرف على تطبيق “تلجرام” أنها التقطت بعد اعتقاله من قبل “الشامية” في أحد مقراتها.

فرقة المعتصم

وقبل اعتقاله، أدلى سيجري بتسجيل صوتي يصف ما يحدث بأنه “مؤامرة قذرة جدًا”، مشيرًا إلى محاولة لتمكين “أمراء الحرب الفاسدين” من السيطرة على الثورة. وأكد على الالتزام بالمسار القانوني لحل النزاعات وتجنب العنف.

كما كتب عبر منصة إكس بيانا قال فيه:‏ بعد محاولات دفعنا للصدام العسكري مع المؤسسات الرسمية عبر جملة من القرارات الجائرة و -غير المسؤولة- اتخذنا قرار الالتزام بالمسار القانوني والقضائي لضمان -حقن الدماء- وتجنب العنف.

وأشار إلى أن القائد العسكري – الفاروق أبو بكر والمسؤول الأمني – أبو اسكندر
القائد العسكري – أبو العز وثلاثة من المرافقين بالتوجه باتجاه القضاء العسكري في مدينة الراعي للمثول أمام القضاء العسكري، وذلك إيماناً منا بعدالة قضيتنا وصدق دعوتنا وبراءتنا من التهم الموجهة لنا.

وأردف تعهدت قيادة الفيلق الثاني بتثبيت الوضع العسكري القائم وضمان عدم التعرض للمقرات والمعسكرات وعدم السماح بتجدد الاشتباكات.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

وتابع: جلب المدعو معتصم عباس وإخوته في حال رفض المثول أمام القضاء، للتحقيق في جرائم الخيانة والفساد وإساءة استخدام السلطة وسرقة أموال الثورة والمال العام.

وختم بقوله: أدعو نقابة المحامين الأحرار لتشكيل هيئة دفاع مستقلة لمتابعة القضية وعرض الحقائق أمام الرأي العام، والوقوف إلى جانب أحرار الثورة السورية.

وفي تطورات أخرى، قام قائد الجبهة العسكري علاء الدين أيوب وعدد من القادة الأمنيين بالتوجه إلى القضاء العسكري في مدينة الراعي للمثول أمامه، بعد أن اتهموا معتصم عباس بالفساد المالي والتنسيق مع هيئة تحرير الشام لتنفيذ اغتيالات في ريف حلب.

تأتي هذه الأحداث بعد خلافات وتصاعد التوتر بين سيجري ومعتصم عباس وفرقة المعتصم، التي تصاحبها اتهامات متبادلة بين الطرفين. وفي 24 نيسان، تحول اجتماع بينهما إلى اشتباكات أسفرت عن إصابة عباس ومقتل شقيقه.

ومن جهتها، أنكرت فرقة المعتصم الاتهامات الموجهة إليها، معتبرة أن الخلافات تحولت إلى محاولة تصفية واعتقال لمعتصم عباس من قبل سيجري.

وفي سياق متصل، وصل معتصم عباس إلى مدينة مارع قادمًا من تركيا بعد نقله لتلقي العلاج، فيما شيعت جنازة شقيقه الذي قتل في الاشتباكات.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط