الدنمارك تجبر عائلة سورية على الرحيل نحو جحيم نظام الأسد

0 2٬106

https://hibrpress.com/v2/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ad%d8%a7%d8%b6%d8%b1-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%b7%d8%a7%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%86_%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%88/
أعادت اللاجئة السورية (أسماء الناطور) قضية ترحيل اللاجئين السوريين من الدنمارك إلى الواجهة، نحو مدن صنفتها حكومة كوبنهاغن على أنها آمنة في سورية.

قضية اللاجئين في الدنمارك أثارتها لقطة وصفها ناشطون بأنها (تدمي القلب)، حيث تظهر اللاجئة أسماء تمد يدها نحو سيدة دنماركية كبيرة في السن لتودعها.

وقد خسرت أسماء وزوجها (عمر) جلسة الاستئناف في المحاكمة الدنماركية التي قضت بترحيل الزوجين نحو سورية فورًا أو بقائهما إلى أجل غير مسمى في معسكر الترحيل.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

تفريق عائلة:

وما آثار الجدل بشكل كبير إجبار الوالدين على ترك ولديهما البالغين (21 و25) عامًا ، وهما يدرسان تكنلوجيا المعلومات، بينما أسماء 50 عامًا كانت تعاود دراسة البكلوريا وتنوي إكمال تعليمها، وزوجها عمر عنصر فاعل حاز على شهادة قيادة شاحنة ولديه محل لبيع الخضار.

ومع ذلك رفضت الحكومة تجديد إقامتهما فقط، وسمحت للأبناء الشباب بالبقاء، كأنه استغلال وضغط على الشابين اللذين لن يرغبا بالعودة مع الأهل بسبب سنهما المناسب لخدمة جيش الأسد.

ترحيل نحو دمشق وريفها:

وبدأت السلطات الدنماركية بتنفيذ قرار الحكومة بترحيل السوريين المنحدرين من مناطق آمنة مثل دمشق وريفها قبل عدة أشهر بإبلاغ العديد من السوريين المنحدرين من تلك المناطق بعدم تجديد الإقامة.
دون الأخذ بعين الحسبان إذا ما كانت العائلة معارضة لنظام الأسد كحال الزوجين (ناطور) اللذين خرجا من مخيم اليرموك قرب دمشق، لكن ينحدران من مدينة طفس في درعا.

كما ذكرت مصادر أن الزوج (عمر) أصيب بجلطة دماغية بسبب قرار الترحيل أدت غلى شلل بيده اليسرى.

الملف السوري حاضر على طاولة (بايدن_أردوغان) اليوم الأحد

وتجدر الإشارة إلى أن الدنمارك ترفض تمامًا توصيات الجمعيات الحقوقية بإلغاء قرار الترحيل، وهي الدولة الوحيدة التي بدأت بهذه الفكرة آخذةً بالحسبان أن بعضًا من أبناء دمشق وريفها، ذهبوا خلال عطل رسمية (العيد) نحو سورية وقضوا بضعة أيام هناك وعادوا إلى الدنمارك عبر لبنان.

مما دفع العشرات من السوريين المقيمين في الدنمارك للهروب منها نحو بلدان مجاورة واللجوء فيها، مع بقاء باقي أبناء المحافظات السورية مهددين بالقرار نفسه في حال أضيفت محافظات أخرى.

ويرى ناشطون ن وحقوقيون أن الدنمارك تتعمد الضغط على اللاجئين بزجهم في معسكرات ترحيل دون ضمان احتياجاتهم الشخصية ومنحهم الحق في العمل للضغط على باقي اللاجئين ليهربوا من أراضيها، أو يعودوا طواعية نحو مناطق الأسد منتظرين اعتقالهم، أو على الأقل التضييق الأمني عليهم في بلاد تعاني من قلة فرص العمل وفقر شديد.

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط