روسيا تسعى لإحياء أنبوب النفط العراقي السوري

0 1٬819

أكدت مصادر إعلامية مطلعة أن روسيا تضغط لإحياء مشروع أنبوب النفط العراقي إلى سورية، وذلك للاستفادة منه، لما ستجنيه روسيا من أموال من المشروع كما أن إعادة تأهيله يدفع نحو الاستغناء عن خط نفط كردستان- جيهان التركي.

ونقلت سكاي نيوز عربية عن مصادرها أن السفير الروسي لدى بغداد، إلبروس كواتراشين، التقى خلال الأيام الماضية، عددًا من الزعامات السياسية وقادة الكتل، وبحث معهم، آفاق إعادة تأهيل هذا الأنبوب.

ورحب بالطرح الروسي عدة كتل سياسية، إلا أنها اشترطت وجود تسهيلات من نظام الأسد والمساهمة وفي عملية إعادة تأهيل المشروع الذي تتجاوز تكلفته 9 مليار دولار حسب تقديرات الأولية.

نظام الأسد يعلق على أنباء اجتماعه مع تركيا

وأشارت المصادر إلى أن السفير الروسي التقى الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وغيرهم من الزعامات العراقية.

وترى موسكو أن إعادة تأهيل وتشغيل أنبوب النفط، سيدر عليها أرباحا صافية، حيث يمتد في مناطق نفوذها، وبذلك تتحكم بجزء وافر من صادرات الشرق الأوسط نحو أوروبا في ظل المساعي الروسية للسيطرة أو التأثير على أكبر قدر ممكن من مصادر وخطوط الطاقة العالمية.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هناِ

يذكر أن مساعي إعادة تأهيل أنبوب النفط العراقي السوري، يتزامن مع مشروع مد أنبوب البصرة-العقبة في الأردن، ويشهد المشروع خلافات واسعة بين الجهات العراقية، ضمن السياسة المتبعة مع الأردن والخوف من وصول النفط العراقي إلى تل أبيب حسب زعم الكتل السياسية الموالية لإيران، لذلك ترى من الأفضل أحياء مشروع النفط العراقي السوري.

وزعم ائتلاف دولة القانون الذي يرأسه نوري المالكي أنه يتحفظ على غياب الشفافية والضمانات، ضمن مشروع أنبوب البصرة – العقبة، مشيراً أنه مع تعدد منافذ تصدير النفط، لذلك يدعم مشروع نقل النفط عبر ميناء طرطوس في سورية، بعد استتباب الأمن هناك وفق وصفه.

يذكر أن أنبوب النفط العراقي السوري، وهو مشروع يربط حقول النفط العراقية بميناء بانياس، وتأسس المشروع عقب الحرب العالمية الثانية، وجرى استعماله لفترات متقطعة، وذلك بحسب العلاقات بين سورية والعراق.

وجرى إعادة تشغيل المشروع في العام 1997، مع عودة العلاقات بين الجانبين السوري والعراقي، إلا أن المشروع توقف في العام 2003 بعد الغزو الأمريكي للأراضي العراقية.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط