مركز أبحاث: تصريحات أردوغان الأخيرة مغازلة للأسد ومحاولة لبناء تحالف ضد واشنطن

1٬630

نشر مركز أبحاث سوري، دارسة تحليلية في تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة التي لمّح فيها إلى إعادة العلاقات مع نظام الأسد.

وبحسب مركز مسارات للحوار والتنمية السياسية فإن تصريحات الرئيس التركي التي أطلقها أمس الجمعة يمكن الوقوف على سلسلة من النقاط.

ومن ضمن تلك النقاط ذكر المركز أن التصريحات يمكن أن تكون نوع من المغازلة الناعمة لنظام الأسد، والتي اتضحت من خلال قول أردوغان “الشعب السوري هم أشقاؤنا ونولي أهمية لوحدة أراضيهم ويتعين على النظام إدراك ذلك”، إضافة إلى قول أردوغان ليس هدفنا الانتصار على نظام الأسد، وقول الدول لا يمكن أن تستبعد الحوار السياسي.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هناِ

وأوضح المركز أن أردوغان عندما أشار إلى ضرورة الإقدام على خطوات متقدمة مع سورية، يقصد هنا سورية بأنها سورية الأسد، وليس الملف السوري، ويؤكد ذلك تكملة التصريح حول إفساد المخططات في المنطقة يعني ليست على غرار العمليات السابقة التي اشتركت فيها تركيا مع قوى المعارضة.

وأشارت الدراسة إلى أن التصريحات تؤكد وجود نية حقيقية لتركيا بانتهاج مقاربة جديدة في علاقاتها مع النظام، تقوم على الاعتماد على نظام الأسد وروسيا وإيران في طرد المليشيات الانفصالية.

المجلس الإسلامي: عصابة الأسد مجرمة إرهابية ولا تصالح معها

ونوهت إلى أنه قد يكون هناك محاولة بناء تحالف جديد يضع نظام الأسد وقوى الثورة برعاية روسيا وتركيا في خندق واحد ضد مليشيا قسد والولايات المتحدة.

واعتمد المركز في تحليله السابق على تصريح أردوغان بأن الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف هم المغذون للإرهاب في سورية في المقام الأول.

ولفت إلى أن المقاربة التركية هذه تأتي لعدة دوافع منها تصفير المشاكل قبيل الانتخابات الرئاسية العام المقبل، والتي تشكل تهديدًا حقيقيا لحزب العدالة والتنمية وبقائه بالسلطة، الأمر الذي يدفعه إلى تعديل سياسته لحشد الدعم.

وربط المركز بين الدعوات التي تدعو للمقاربة مع نظام الأسد، تتزامن مع خطوات أخرى تتخذها تركيا بالتقارب مع مصر، وأخرى تنفذها مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط