مهزلة خفض التصعيد… النظام وروسيا يستمران بقصف الأبرياء في إدلب

1٬019

قامت قوات النظام وروسيا بتجديد القصف المدفعي والجوي على مناطق في ريف إدلب في صباح اليوم الثلاثاء، وذلك بخرق مستمر لاتفاقيات “خفض التصعيد” المتعددة. وقد أسفر هذا القصف عن إصابة مدني واحد، في استهتار مُتجدد من قبل الأطراف المعنية بالاتفاقات الهشة.

تم استهداف قريتي أبديتا وبزابور جنوب إدلب من قبل مدفعية النظام بالإضافة إلى ذلك، استهدفت الطائرات الروسية بالصواريخ الفراغية أطراف جبل الأربعين جنوب إدلب، مما أدى إلى إصابة مدني آخر. وقد قامت فِرق الدفاع المدني السوري بتفقد المناطق المستهدفة في القريتين وأكدت عدم وقوع إصابات فيها.

اقرأ أيضاً استراتيجية أمريكية لمحاربة تهريب وتجارة مخدرات الأسد

تجدر الإشارة إلى أنه في الليلة الماضية، أُصيب ثلاثة مدنيين، بينهم طفلان، في قصف مدفعي من قبل قوات النظام على بلدة معارة النعسان شرق إدلب. ومنذ فترة قصيرة، شهدت مناطق شمال غرب سوريا تصاعدًا في وتيرة القصف من قِبَل قوات النظام وروسيا، واستهدافها المتكرر لمنازل المدنيين، في ظلّ التطبيع العربي المتسارع مع نظام الأسد.

على الرغم من وجود اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بين الرئيسين التركي والروسي في مارس 2020، يستمرّ نظام الأسد وحلفاؤه من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية في انتهاك هذا الاتفاق بشكل متكرر.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب  اضغط هنا

وتتمثل هذه الانتهاكات في قصف عشوائي للمناطق المدنية واستهداف المدنيين في الأراضي الزراعية، بالإضافة إلى عمليات التسلل إلى مناطق سيطرة الفصائل العسكرية في شمال غرب سوريا.

يظل الواقع المرير هو أن اتفاقيات خفض التصعيد أصبحت مجرد سخرية تُروج لها النظام وروسيا. ففيما يتم الترويج لهذه الاتفاقيات على أنها تهدف إلى تخفيف القتال وحماية المدنيين، يتم استغلالها في الحقيقة كغطاء لاستمرار قصف وقتل الأبرياء.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط