مشروع لترقيم المنازل في إدلب

عبد العزيز عنان  

عبد العزيز عنان  

تعمل مديرية التخطيط التابعة لوزارة التنمية والشؤون الإنسانية في إدلب على عدة مشاريع، خدمية وتنموية وإحصائية، تهدف إلى تنظيم المناطق المحررة ومساعدة الأهالي وتقديم الخدمات لهم.

ولمعرفة المزيد عن مشروع الإحصاء والترقيم، التقت صحيفة حبر برئيس قسم GIS (عبد الله المحمود)، الذي صرَّح لحبر عن مشروع الإحصاء بقوله: “بدأنا العمل كخطوة أولى بمديرية أطمة، حيث استخدمنا نظام GIS المتطور والخاص بعمليات التخطيط والإحصاء والترقيم، وهذا النظام مستخدم من قبل عدة دول متقدمة

ويمر النظام بعدة مراحل حتى يصل إلى هدفه الأساسي، منها التصوير الجوي والتحقق الميداني، ومن ثم الرسم، انتهاءً بعملية الترقيم.”

اقرأ أيضاً: انطلاق البطولة الأولى لألعاب الذكاء في المحرر بمشاركة 65 ألف طفل

 وأضاف أن “المشروع جزء من عدة مشاريع متكاملة تضم عدة أقسام، منها قسم الإحصاء، وقسم GIS، وقسم IT ، وقسم التقارير، وجميعها تعمل في وحدة متناسقة  تهدف إلى خدمة الأهالي وتنظيم القطاعات والكتل السكنية وتقسيمها جغرافيا وتسمية كل قطاع بحرف من حروف اللغة الإنكليزية التي تبدء بحرف A وتنتهي بالحرف الأخير Z ، مع إعطاء كل كتلة سكنية في القطاع رقمًا خاصًا به، وقد تم الانتهاء من ترقيم عدد من المدن و البلدات في المحرر مثل مديرية (أطمة) التي تضم (قاح، وعقربات، ومديرية معرة مصرين، وبروما، ومديرية إدلب)، حيث تم ترقيم  9 قطاعات فيها.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

كما يتم العمل على بعض التحليلات مثل المرئيات الفضائية، التحليل الطوبوغرافي تحليل الميول، التحليل الهيدروجيني، حيث لكل منه عمله الخاص في إحصائية ما يتم ربط الإحصاء بتقنية GIS ، مما يتوفر إحصائيات دقيقة عن توزع المخيمات والمدارس المشافي الصيدليات الأفران، وعن توزع الأرامل والايتام ومصابي الحرب في المناطق المحررة.”

 

أهمية المشروع والمستفيدون منه:

يقول رئيس قسم الإحصاء (محمد الشامي): “إن المشروع مهم بالنسبة إلى المناطق المحررة، فهو يعمل على مساعدة الأهالي بسهولة الوصول إلى الأماكن ويساعد على ضبط وتسهيل عمل المنظمات العاملة في الشؤون الإنسانية والفرق التطوعية التي كانت تجد صعوبة في الوصول إلى الأشخاص النازحين والمعاقين، إلا أن مشروع الترقيم سهّل إيصال المساعدات الإنسانية الى مستحقيها.”

يضيف (الشامي) أن “مشروع الإحصائي يخدم كافة القطاعات العاملة في مدينة إدلب، مثل وحدة الكهرباء والمياه والاتصالات، حيث يكون رقم البناء فريدًا ومميزًا وموحدًا بين كافة الوحدات الخدمية، مما يسهل الوصول إليه في حال أرادوا تقديم الخدمات للأهالي.”

مدينة إدلب، ومنذ تحررها من بطش نظام الأسد وجبروته، تسير في ركب التحضر والرقي من خلال مشاريع متقدمة وتضاهي المشاريع في بعض الدول المتقدمة، في حين تعيش مناطق سيطرة النظام عجزًا تامًا في ظل عدم توفير أدنى مقومات الحياة وليس الرفاهية التي باتت من المعجزات لدى الأهالي.

 

إدلبالشمال السوريسورياعبد العزيز عنانمدينة إدلبمشروع ترقيم المنازل