ردت وزارة الخارجية السورية على إعلان فرنسا دعمها لمحاكمة الرئيس بشار الأسد ومحاسبته على الانتهاكات التي ارتكبت في سوريا، ورفض التطبيع مع النظام.
وهاجم نظام الأسد فرنسا في بيانها داعياً إياها إلى إعادة النظر في مواقفها التي وصفتها بأنها منفصلة عن الواقع.
وفي البيان، انتقدت وزارة خارجية الأسد سياسة فرنسا واتهمتها بالهستيريا واتخاذ مواقف معزولة عن الواقع.
كما وصف النظام الحكومة الفرنسية بأنها “فقدت صوابها” بعد القرارات التاريخية التي اتخذتها القمة العربية في السعودية بخصوص النظام السوري.
وأشار البيان إلى أن فرنسا وأدواتها الإرهابية فشلت في تحقيق أهدافها في سوريا، وأنها أصابت بالعمى وعدم الاعتراف بالتغيرات الجارية على الساحتين العربية والإقليمية والدولية.
قمة جـدة، الأبعاد والحدود، النتائج دون الأسباب
ووصف النظام الحكومة الفرنسية والقائمين على الدبلوماسية الفرنسية بأنهم “مرضى يحلمون بإعادة موروثات حقبة الاستعمار والهيمنة على الشعوب ومقدراتها وثرواتها”.
وأضاف البيان أن الدبلوماسية الفرنسية المتخلفة يجب أن تراجع مواقفها، وأن عهود التسلط واستباحة حقوق الشعوب قد انتهت إلى غير رجعة في عالم يدركه الناس في مختلف أنحاء العالم.
من جانبها، أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، تأييدها لمحاكمة بشار الأسد وتحميله مسؤولية الجرائم التي ارتكبت في سوريا. وفي تصريح صحفي، أكدت أن موقف فرنسا لم يتغير بعد عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، وأن محاربة الجرائم والإفلات من العقاب تعد جزءًا من قيم الدبلوماسية الفرنسية.
وأشارت كولونا إلى أن بشار الأسد كان عدوًا لشعبه منذ أكثر من عشر سنوات، مشيرة إلى العديد من القتلى الذين سقطوا جراء تدخل النظام السوري واستخدامه للأسلحة الكيميائية.