رائد الصالح لأمين الأمم المتحدة: تقبلوا فكرة الاعتذار للضحايا بعد خذلهم

4٬000

وجه مدير منظمة الدفاع المدني السوري رائد الصالح انتقادات لاذعة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش  لإصرارهم على عدم الاعتراف بتقصير المنظمة الدولية وخذلانها للسوريين في منطقة شمال غربي البلاد إبان كارثة الزلزال.

وقال الصالح في تغريدات على تويتر تعليقاً على رفض غوتيريش خلال مقابلة مع قناة الجزيرة: تحدث السيد الأمين العام للأمم المتحدة عن عدم واقعية إلقاء اللوم على الأمم المتحدة في تأخرها عن الاستجابة لاستغاثات العالقين تحت الأنقاض، في تناقض واضح مع تصريحات نائبه للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث الذي أقرّ بالفشل وبخذلان المنكوبين في شمال غربي سورية.

ودعا الصالح الأمين العام للأمم المتحدة إلى التعامل مع هذا اللوم بصدر رحب، لأنه صادر من عمال إنقاذ فقدوا أظافرهم أثناء محاولاتهم إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، وعن ذوي ضحايا مفجوعين بأطفالهم وكانوا يأملون بيد تمتد وتساعدهم.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب  اضغط هنا

وأضاف أن هذه التصريحات تأتي في وقت مازال الحزن والألم يخيم على السوريين المكلومين، وكان الأولى بالأمم المتحدة أن تكون حريصة على محاولة إحياء الثقة والجسور التي تم هدمها مع المجتمع السوري، وأن تلملم الجراح لا أن تنكأها من جديد، وأن تتخذ خطوات فعلية لمحاسبة المقصرين من أطقمها.

وشدد على أن الكارثة في سورية تحتم علينا كأطقم وعاملين بالشأن الإنساني، التصرف بمسؤولية أكبر، والاحتكام للوقائع وتقبل فكرة الاعتذار من الناجين وذوي الضحايا، يستحق الضحايا الذين خُذلوا الاعتذار، والعمل لإنقاذ المصابين بمتلازمة الهرس وتحقيق الاستدامة في الاستجابة للمجتمعات المتضررة.

وفي وقت سابق من اليوم السبت، اعتبر غوتيريش أن إلقاء اللوم على الأمم المتحدة في تأخر وصول المساعدات إلى شمال غربي سورية لا يعكس الواقع، زاعماً أن الوضع الأمني في سورية أعاق وصول فرق الإغاثة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط