تفاوت بأسعار نقل طلاب الجامعات في المحرر

محمد ديب

0 3٬302

 

يعاني طلاب الجامعات في المحرر من مسألة المواصلات، لا سيما الطلاب القادمون من إدلب وأطمة إلى أعزاز، حيث تكمن المعاناة من ناحية عدم ضبط الأسعار التي لا تناسب جميع الطلاب.

الطالبة من فرع الإرشاد النفسي (مرام محمد الجر) تشرح معاناتها بقولها: “إن الطلاب يعنانون من خط السير من إدلب وأطمة إلى أعزاز، في الحقيقة يوجد خط سير متواصل لطلاب الجامعات، إلا أن الخط يُدار بشكل حرّ دون رقابة حكومة، أي يتم التلاعب بالأسعار كما يريد السائق، وخصوصًا أنه قد وصلت قيمة إيجار نقل الطالب من إدلب حتى أعزاز إلى 60 ليرة تركية، فهذا السعر لا يناسب إلا نسبة قليلة من الطلاب يمكن أن يقدروا بنسبة 4 بالمئة من الطلاب ميسوري الحال.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

لا بد من وجود خط سير عام كما في إدلب خط (الزاجل) ومجانًا أقلها للطلاب من أجل سهولة الوصول للجامعات دون عوائق بعيدًا عن التكهنات الاقتصادية التي تشهدها المناطق المحررة عمومًا”.

وأوضح (عبد الجليل شبيب) طالبٌ في كلية الإعلام الإلكتروني لصحيفة حبر، عدة أسباب أخرى تواجه الطلاب في الوصول إلى جامعاتهم،  وهي “غلاء الأسعار بشكل كبير جدًا بسبب تدهور الليرة التركية، ما انعكس سلبًا على أجور النقل التي هي بالأصل نقل حرّ غير قانوني مع أجور المنازل، ما جعل الطلاب في هذه البقعة الجغرافية الصغيرة لا يستطيعون المجيء لأهلهم في العطل الأسبوعية من أجل تفادي غلاء المنازل والطعام، وذلك لحدة أسعار النقل الحر في خط إدلب وأطمة إلى مدينة أعزاز، إضافة إلى الغلاء في أقساط الجامعات الكبير، ونضع في الحسبان غلاء المحروقات، التي أصبحت حجة لكل سائقي السيارات الحرة لنقل الطلاب، فهذا يفضي لوجود حلّ جذري للموضوع، وهو إنشاء خط نقل حكومي كما هو الحال في خط سرمدا – إدلب (الزاجل)، ممّا سيوفر الكثير من الأعباء المالية على الطلبة عمومًا، وأعتقد أنه يجب على المعنيين النظر في الأمر لما نعانيه في هذه المشاكل والعوائق التي تجعلنا منحاطين بمطبات فقرٍ واضحة، وإن صحّ التعبير (الإفلاس) نظرًا لأسباب عديدة لعل أبرزها ارتفاع البطالة”.

لغة المصالح وأبجدية الأزمات بين الدول

هل الكراجات لها الدور الأكبر في غلاء إيجار النقل الحر للطلاب؟ أم تدهور الأوضاع الاقتصادية هو السبب؟

يقول (المعتصم بالله المحمد) طالب الإرشاد النفسي لصحيفة حبر: “إن السبب الأكبر لهذه المشكلة هو التدهور الاقتصادي عمومًا، لكن الكراجات في كل من (سرمدا، وجنديرس، وعفرين، وأعزاز) هي من تضع سائقي (السرافيس) بهذه الأسعار من خلال تقاضيهم إيجارات مختلفة على الطالب الواحد في كل كراج، ممّا جعلها تعود سلبًا على الطالب الجامعي، والأسباب أصبحت متشعبة كثيرًا خصوصًا أن السائق الحر يقتضي إيجارات كما يشاء، وكذلك الكراج وكذلك حجة الغلاء والعديد من الأسباب التي تضع الطالب في مأزق مالي آخر من غلاء أسعار وإيجارات المنازل وغيرها”.

الطلاب الجامعيون هم أساس البناء المجتمعي في سورية المستقبل، لذا يجب على المعنيين ومن يستلم زمام الأمور في الشمال المحرر العمل بجد من أجل توفير أبسط حقوق الطلاب وإنهاء معاناتهم، لخلق بيئة دراسة مناسبة لكافة الطلبة الأحرار من أجل سورية الجديدة.

 

 

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط