إنتاج القمح يتراجع هذا العام في مناطق إدلب

عبد العزيز عنان

عبد العزيز عنان

يعاني مزارعو إدلب وريفها هذا العام من ضعف كبير في إنتاج المزروعات بشكل عام والقمح (الحنطة) بشكل خاص، الأمر الذي أدى إلى خسائر كبيرة لم تكن متوقعة بالنسبة إلى القطاع الزراعي وانعكاساته السلبية على المزارعين.

صحيفة حبر التقت بالمزارع أبو إبراهيم مهجَّر من ريف إدلب الجنوبي؛ للاستفسار عن واقع الزراعة في المحرر، وكان أبو إبراهيم مستأجرًا لأرض زراعية قام بزراعتها بالقمح في منطقة (تل عادة) في ريف إدلب الشمالي، يقول أبو أبراهيم شارحًا ضعف الإنتاج: “السبب الرئيس لضعف الإنتاج الزراعي هو موسم الجفاف وقلة الأمطار وانقطاعها لفترات طويلة، وعدم قدرتنا على سقاية الأراضي لارتفاع أسعار المحروقات وارتفاع تكاليف الساعة الواحدة من السقاية بالأجرة.”

اقرأ أيضاً: قصف إدلب يشعل إيجارات البيوت في ريف حلب الشمالي

ويضيف: ” وكذلك ارتفاع سعر مادة السماد الآزوتي أيضًا دفعنا للاستغناء عنه، أو وضع كميات قليلة جدًا قياسًا بما كنا نضعه سابقًا، والسبب الأهم ارتفاع سعر استئجار الأراضي الزراعية التي تتراوح بين 50دولار إلى 70 دولار للدونم، وهذه الأسعار مبالغ فيها، لكن مجبورين على أخذها بهذا السعر.

إنتاج الدونم القمح العدي المعتمد على مطر السماء 100كيلو للـ 125كيلوغرام،

فيما تراوح قطع دونم السقي 175 إلى 225كيلوغرام

ويعد الإنتاج ضعيفًا في كلتا الحالتين مقارنة بالعام الماضي، والعام الذي قبله، حيث شهدنا مردودًا ممتازًا لمادة القمح، إذ تراوح إنتاج الدونم الواحد 375كيلو غرام إلى 500كيلو غرام.”

 

(أبو عادل) مزارع من سهل الروج يملك 33 دونمًا قام بزراعتها بالقمح، يقول : “السنة قحط ومحل، والوضع الجوي، وقلة الأمطار وانتشار بعض الحشرات والجراد أدى إلى تفاقم الخسارة، حيث بلغ إنتاج الـ 33دونمًا ما يقارب 3طن قمح، والدونم أعطاني أقل من 100 كيلو، وهو إنتاج ضعيف جدًا.”

ويضيف: “طلعت من موسم السنة متساويًا كأنني أبدلت العملة فقط، وإذا بقي الوضع هكذا لن أزرع هذه السنة.”

فيما أحصت وزارة الزراعة في حكومة الإنقاذ مساحة الأراضي الزراعية ضمن مناطقها وكانت هذه النتائج:

  • المساحة الإجمالية للمحرر: 358600 هكتار.
  • مساحة السليخ المروي: 30000 هكتار.
  • مساحة السليخ البعل: 35000 هكتار.

السليخ القابلة للزراعة في المحرر مايقارب 65 ألف هكتار، مقسمةً بين مروي وبعلي، يقابلها ما تعداده أكثر من 3 ملايين شخص، وبالتالي هذه المساحة غير كافية لسد الاحتياجات الغذائية للسكان، وخاصة من محصول القمح اللازم لصناعة الخبز.

وكان العام الحالي مخالفًا للتوقعات، حيث توقعت وزارة الزراعة إنتاجًا جيدًا، حسب توقعاتها لإنتاج القمح.

إحصائيات متوقعة:

إنتاج القمح المتوقع لعام 2021   /34000/ طن

  • إنتاج الشعير المتوقع لعام 2021 / 2800 / طن

إلا أن إنتاج القمح وصل إلى مستوى ضعيف جدًا مقارنة بالعام الماضي، وقد بلغ إنتاج عام 2020  مايقارب 70000 طن حنطة، أما العام 2021 فشهد إنتاج ما يقارب 25500 طن، أي الإنتاج انخفض إلى أكثر من نصف إنتاج العام الماضي.

ويتطلع مزارعو إدلب من مهجرين ومقيمين إلى تحسن الوضع الذي يساعدهم على الزراعة بشكل عام، وانخفاض التكاليف والأسعار التي أثقلت جيوبهم ومزروعاتهم.

إدلبإنتاج القمحالقمح السوريالقمح في سورياسورياعبد العزيز عنان