نددت وزارة الخارجية والمغتربين التابعة لنظام الأسد بقرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يقضي بافتتاح جامعة ومعاهد طبية في بلدة الراعي شمال شرق حلب.
وقالت الوزارة بحسب ما نقلت وسائل إعلام موالية: إن القرار التركي يمثل عملًا خطيرًا وخرقًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأكد بيان االوزارة الصادر اليوم الأحد أن النظام السوري يرفضه جملة وتفصيلًا.
وأضاف البيان أن القرار باطل ويشكل استمرارًا لممارسات تركيا في إطالة أمد الأزمة السورية ودعم تنظيمات كداعش والنصرة والإخوان لخدمة أجنداته وتحقيق أطماعه وأوهامه حسب زعم الوزارة.
وكانت الرئاسة التركية قد زفت بشرى سارة للطلبة السوريين بافتتاح فرع لجامعة تركية (لكلية الطب البشري) في مدينة الراعي شمال محافظة حلب.
القرار صدر يوم الجمعة في منشور رسمي بالجريدة التركية، وُعمِّم على الجهات المختصة للعمل بأمر وتوقيع من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
اقرأ أيضاً: إجراء تركي على M4 يفصل بلدةً في ريف إدلب عن المحافظة!!
القرار الرئاسي سمح لجامعة (ساغلك بليملار) التركية بافتتاح كلية الطب البشري ومعهد العلوم المهنية (معهد الطبي) في مدينة الراعي (جوبان باي) شمال حلب.
وجاء القرار ضمن سلسلة مُضمنًا مع قرارات إغلاق منشئات ومعاهد محددة، وافتتاح وإنشاء أخرى وفقًا للقانون رقم 2547 والملحق 158 لقانون تنظيم عمل مؤسسات التعليم العالي.
جامعة ساغلك بليملار:
أسست الجامعة عام 2015 في مدينة إسطنبول التركية، وتحظى بترتيب عالٍ محليًا في المركز 15 على مستوى البلاد، وعالميًا حازت على الترتيب 2000 وهي مختصة بالأقسام الطبية.
وتعتمد اللغة التركية والإنكليزية لغات رئيسة للدراسة والتدريس فيها، وتقبل جميع الشهادات الثانوية للمتقدمين إليها.
ومن شروط التسجيل فيها أن يكون الطالب من أصل أجنبي، وهذا يمنح السوريين أفضلية للدراسة بها، وأن يرفق شهادته الثانوية بشهادة امتحان اليوس .
وتعدُّ رسوم التسجيل فيها منخفضة ما بين 30 دولارًا حتى 50 دولارًا، بحسب دولة الطالب الذي يريد الالتحاق بها.
الجدير بالذكر أن مدينة (الراعي) تحظى بالعديد من الخدمات والاهتمام من الحكومة التركية لقربها من الحدود، وتسعى تركيا لتقديمها نموذجًا للمناطق الآمنة الواقعة تحت إشرافها.