اعتقال شاب أزال اسم ضابط تركي من واجهة مدرسة في الباب

2٬209

قام عناصر من الشرطة المدنية في مدينة الباب بتوقيف الشاب “خليل أبو شيخو” يوم أمس الاثنين بعد تورطه في إزالة لافتة مدرسة تحمل اسم ضابط تركي.

وتشهد المنطقة حالة استياء كبيرة من تغيير أسماء المرافق المدينة، خاصة المدارس، وتسبب هذا الأمر في جدل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي تصريح نشره على صفحته الشخصية على فيسبوك، أكد “أبو شيخو” أنه كمواطن سوري يرفض تغيير الأسماء ويعتزم إعادة الاسم القديم للمدرسة التي تم تغيير اسمها لاسم ضابط تركي، بدلاً من اسم “آمنة بنت وهب”.

وقد اعتُقِلَ الشاب بناءً على شكوى قدمها المجلس المحلي، إلا أن ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي يطالبون بالإفراج عنه، مشيرين إلى أنه لم يرتكب أي مخالفة باعتباره قام بإزالة الاسم فقط دون التعرض للعلم التركي.

اقرأ أيضاً: اشتباكات عنيفة في دير الزور توقع قتلى وجرحى

ويُذكر أن مجالس محلية في ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” قد قامت بتغيير أسماء مدارس تعليمية، حيث تم تبديل الأسماء من أسماء ذات دلالة تاريخية ودينية ومحلية باللغة العربية إلى أسماء تركية بما في ذلك أسماء شهداء من أعضاء الجيش التركي.

وعبر ناشطون عن استيائهم من هذه الخطوة التي ووصفوها بـ “الاستفزازية”، حيث يرى البعض أنها تجاهل للثورة السورية وللرموز والشخصيات التي لها دلالات ومعان رمزية للشعب السوري.

وقد أصدرت “نقابة المعلمين السوريين الأحرار” بيانًا يدان فيه هذا العمل، واعتبرته “استفزازيًا” وينم عن جهل وعدم احترام للواقع والرموز الدينية والتاريخية، وناشدت الفعاليات المدنية والثورية في مدينة الباب ومناطق أخرى المحررة بالتحرك لفرض الرقابة الثورية والشعبية على المؤسسات الحكومية.

كما تطالب النقابة بإعادة أسماء المدارس إلى ما كانت عليه قبل التغيير، وتدعو إلى فتح تحقيق في هذه الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها. وتؤكد على أن تغيير الأسماء من أسماء تحمل الكثير من المعاني الدينية والتاريخية

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط