مبادرة محلية للتوعية بأضرار الهواتف الذكية على الأطفال

0 1٬173

عبد الله إسماعيل

 

المجتمع أصبح سجينًا محاصرًا من جميع الأماكن عن طريق دخول التكنولوجيا وسوء استخدامها من قبل المستفيدين منها، وأهمها الهواتف الذكية التي لا يمكن التخلي عنها رغم أضرارها الكبيرة وخاصة على الأطفال الذين أعمارهم تحت سن الرشد.

وفي مبادرة فريدة من نوعها في الشمال السوري بهدف حماية الطفل وتوعية المجتمع، قام فريق” السلام التطوعي” في مدينة جسر الشغور بحملة توعوية تحت عنوان: ” أضرار الهواتف الذكية على الأطفال” للحد من الأمراض النفسية التي تصيب الأطفال في عمر مبكر من خلال استخدامهم المفرط للهاتف الذكي وعدم وعي الأهالي لهذه الظاهرة التي تجعل أطفالهم مقيدين ويدخلون في حالة إدمان لهذه التكنولوجيا الخطيرة عليهم.

أضرار جسدية ونفسية تصيب الأطفال مدمني الهواتف الذكية:

وتصيب الأطفال مدمني الهواتف الذكية أضرار جسدية، يصابون بها وتظهر أعراضها على البعض منهم، وتبدأ بأضرار العين والعظام، وهناك أضرار نفسية وسلوكية ربما لن تظهر أعراضها بشكل كبير أو وقت قريب.

ويعاني الطفل نتيجة بقائه على هذه الأجهزة لفترة طويلة وغير محدودة من الضغط على الأعصاب والأربطة وأقراص العمود الفقري، الأمر الذي يجعله يشكو في ألم بالرقبة والظهر، إضافة إلى الصداع ويمكن أن يتسبب بإصابته بمتلازمة النفق الرسغي.

وفي حديث خاص لصحيفة (حبر) مع مدير فريق السلام التطوعي في مدينة جسر الشغور (حسن غراب)، الذي حدثنا عن المبادرة التوعوية التي أقامها الفريق بقوله: “نحن قمنا بهذه الحملة للحد من انتشار هذه الظاهرة التي تودي بحياة أطفالنا وتعلقهم بالهواتف الذكية دون وعي الأهل لمساوئ استعمال الهاتف الذكي لدى الأطفال لأوقات طويلة جدًا، وتعلق الأطفال بشيء يضر بحياتهم ويسبب أمراضًا نفسية مزمنة لدى الأطفال.”

وأضاف: (غراب) أن “الحملة تضمنت معلومات كثيرة عن أضرار الهاتف الذكي على الأطفال، حيث وضعنا الأهالي في المدينة عن طريق جلساتنا التي  التوعوية التي استهدفتهم بشكل خاص وبعض الأطفال الراشدين، واستمرت لمدة يومين، في كل يوم أربع ساعات أوضحنا فيها مخاطر الهاتف الذكي على الأطفال، سواء كانت من الناحية الجسدية أو النفسية، وقمنا بإفادتهم بقوانين ومعلومات صحية لكيفية استخدام هذا الجهاز، وطرق الوقاية من الأضرار التي ذكرناها من الأضرار ، والألعاب التي يمكن أن تكون بديلًا جيدًا للطفل، وتجعله يصرف النظر عن البقاء فترة طويلة مع الهاتف.”

وينصح الباحثون والأخصائيون الآباء بمــــــــنع استعمال الهــــــــاتف للأطفــــــــال أقــــــــل من عــــمر عامـــــين، ولا يزيــــــد اســــــتخدامهم له عن 60 دقــــــيقة في المرحلة العمرية بين سنتين وحتى خمس سنوات، مع وجود إشراف من أحد الوالدين باستمرار.

ينبغي ألاّ يزيد وقت استخدامهم عن ساعتين في اليوم، مع الحذر من وجود الهاتف النقال في غرفة نوم الطفل، كما لابد ألاّ يصطحب الهاتف عند ذهابه للمدرسة.

يجب دمج الطفل بأنشطة بديلة، كممارسة أنشطة رياضية جماعية وشيقة، أو الخروج في رحلات مدرسية جذابة، مع تخصيص جولات أسبوعية للتنزه واللعب وتفريغ الطاقة الكبيرة المخزنة لدى الأطفال.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط