مبادرة “مدنية” تجمع فاعلين سوريين في فرنسا لبحث التطورات السورية

2٬711

في معهد العالم العربي بباريس، سيعقد مؤتمر يوم الثلاثاء المقبل يجمع ممثلين عن 150 منظمة مدنية سورية، بهدف إطلاق مبادرة “مدنية” لمناقشة آخر التطورات في الصراع السوري.

وينظم المؤتمر هذه المبادرة المستقلة عن أي تأثير سياسي أو خارجي، وتهدف إلى حماية الفضاء المدني السوري.

وتهدف المبادرة إلى تغيير الديناميكيات السياسية المؤثرة في سوريا، من خلال تعزيز دور الفاعلين المدنيين السوريين كقادة في صنع القرارات المتعلقة بمستقبل بلدهم، وتحقيق بلدٍ ديمقراطيٍ حرٍ وذي سيادة يحترم حقوق الإنسان ويعمل بشكل إيجابي على تنمية المجتمع الدولي.

وتأتي أهمية هذه الجهود في ظل زيادة وتيرة عمليات التطبيع مع نظام الأسد في ظل الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا. وتؤكد المبادرة في بيانها على أنها ليست بديلاً عن الهيئات السورية القائمة المشاركة في العملية السياسية والمنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2254، وتسعى لتقديم هؤلاء الفاعلين السوريين كشركاء قادة في صنع القرارات المتعلقة بمستقبل بلدهم.

من جانبه، أكد رئيس إدارة مبادرة “مدنية”، أيمن أصفري، أن الفاعلين المدنيين السوريين لعبوا دورًا استثنائياً.

هل هو انسحاب مفاجئ؟.. حقيقة خروج الروس من تل رفعت

وتأتي مبادرة “مدنية” في إطار الجهود المستمرة لتعزيز دور المجتمع المدني السوري وتعزيز قدراته في التأثير على العملية السياسية واتخاذ القرار في سوريا.

تهدف المبادرة إلى توحيد الجهود وتعزيز التعاون بين منظمات المجتمع المدني والفاعلين السوريين في فرنسا، وذلك من خلال توفير منبر شامل للحوار والتشاور حول التطورات السورية الراهنة.

وتعتبر المبادرة “مدنية” مستقلة عن أي تأثيرات سياسية أو خارجية، وتسعى إلى تعزيز حماية المدنيين السوريين وتعزيز قدراتهم في مواجهة التحديات المتعلقة بالأمن والحقوق الإنسانية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

يعتبر التجمع الذي سيعقد في باريس فرصة هامة للفاعلين السوريين للتعبير عن آرائهم ومخاوفهم والمساهمة في صياغة السياسات والحلول التي تخدم مصلحة الشعب السوري.

ومن المقرر أن يشهد المؤتمر حضور ممثلي المؤسسات السورية، بالإضافة إلى مجموعة من المبعوثين الدوليين وصناع القرار المعنيين بالشأن السوري.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط