مشروع لتعبيد طريق الدانا يسهم بتحسين واقع الطرقات بإدلب

 أميمة محمد

0 451

 أميمة محمد

أطلقت مديرية الإدارة المحلية والخدمات في المنطقة الشمالية بدعم من حكومة الإنقاذ قبل أيام مشروعًا لتعبيد الطريق الرئيس الواصل بين مدينة (الدانا) وبلدة (دير حسان) غرب مدينة إدلب، في خطوة للتخفيف عن المدنيين واستجابة لمتطلباتهم، وتحسين الواقع الخدمي الذي يشتكي منه الأهالي.

 

وتشكل الطرقات الرئيسة والفرعية عوائق كبيرة وكوارث حقيقية بالنسبة إلى الأهالي، وذلك لعدم صلاحيتها للسير ووجود حفر كبيرة فيها، خاصة بعد كثرة تجمع مخيمات النازحين في المنطقة، وارتفاع الكثافة السكانية لأضعاف ما كانت عليه قبل سنوات.

 

وتعدُّ هذه الخطوة استكمالاً لخطوات سابقة، وضمن المرحلة الثالثة لتعبيد طريق (دير حسان) الذي تم تجهيز أجزاء منه في منتصف البلدة العام الماضي بطول 750 متر وعرض 8 أمتار.

وأعلن مجلس الإدارة المحلية في مدينة (الدانا) عن البدء بعملية تبحيص الطريق الممتد من مدخل المدينة من جهة (دير حسان) حتى مفرق (البردقلي) جنوبًا للبدء بتزفيته.

حوادث مرورية خلال أيام العيد في إدلب ورداءة الطرق سبب

ووفق إحصائية قريبة لمشفى إدلب المركزي وثَّق فيها عدد الحوادث المرورية، بلغ عدد المصابين جراء الحوادث المروية المراجعين للمشفى 80 مصابًا بينهم عشرين طفلاً، وذلك نتيجة 60 حادثًا مروريًا خلال الأيام الثلاثة من عيد الفطر وحدها، بينهم 33 مصابًا أجريت لهم عمليات جراحية، وكان لرداءة الطرق سبب فضلًا عن باقي الأسباب.

 

(أبو أيمن) نازح من ريف إدلب الجنوبي إلى حي المهاجرين في (دير حسان)، أخبرنا بأن واقع الطرقات والصرف الصحي هما سبب أغلب المشاكل لدى الأهالي النازحين، وعدَّ بأن المعاناة من سوء الخدمات وعدم وجود منظمة ترعى المشاريع الخدمية تزيد من الصعوبات عليهم في فصلي الصيف والشتاء.

ويؤكد (أبو أيمن) بأنه منذ قرابة العام يعاني من مرض تحسسي في صدره، فيما أرجع طبيبه سبب الإصابة بالمرض لكثرة الغبار في المنطقة وخاصة في فصل الصيف.

يقول (عبيدة المحمد) وهو طالب في الثالث الثانوي ونازح من ريف إدلب إلى بلدة (دير حسان) إنه مضطر للذهاب بشكل يومي على دراجته النارية إلى مدرسته في (الدانا) التي تبعد ما يقارب 3 كم عن مكان سكنه.

ويبيّن الطالب بأنه مرَّ بأسوأ الظروف خلال هذا العام، ففي الشتاء الطرقات طين وفي الصيف غبار شديد، عدا عن الزحمة واكتظاظ الشوارع بالناس وشدة وعورة الطريق، رغم وجود حفر مائية بالشتاء تحتاج قاربًا لعبورها، على حدّ تعبيره.

ويرى (محمود عزام)، وهو طالب في كلية التربية التي تم نقلها من مدينة (الأتارب) إلى مدينة (الدانا) نهاية العام الماضي، وجود ضرورة كبيرة وأولوية في تعبيد طريق دير حسان – الدانا، موضحًا بأن الطلبة أجمعوا على ضرورة تنفيذ هذا المشروع أثناء لقائهم بداية هذا العام مع وزير التعليم العالي (فايز الخليف) رحمه الله، حيث وعدهم حينها بأن المجلس المحلي يدرس هذا المشروع وسيتم العمل عليه قريبًا.

 

ويتمنى الطلبة والأهالي أن تتكلل هذه الأعمال بالنجاح، وأن تتوسع لتشمل جميع الطرقات غير السالكة.

ويعاني النازحون في الشمال السوري من مشاكل كثيرة، خاصة بعد حملات التهجير من مختلف المحافظات السورية في السنوات الأخيرة، لاسيما من مشكلة المواصلات والطرق المكسرة التي باتت تشكل خطرًا على حياتهم، حيث ازدادت حوادث السير بشكل صادم خلال الأيام القليلة الماضية في المنطقة الشمالية الغربية من سورية.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط