أحزاب شمال شرق سورية تحدد مطالبها من دول التطبيع مع الأسد

325

حددت أحزاب شمال شرق سورية مطالبها من الدول العربية التي تريد تطبيع العلاقات مع نظام الأسد.

وأبدت الأحزاب أملها في أن يسهم الانفتاح العربي على النظام السوري في دمشق في التوصل إلى حل للقضية السورية.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن سيهانوك ديبو، الرئيس المشترك لمكتب العلاقات العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي أبرز الجهات السياسية في الإدارة الذاتية الذراع المدنية لميليشيات قسد الإرهابية قوله: إنهم مع كل علاقة طبيعية ومتوازنة بين سوريا ودول محيطها الإقليمي والعربي بشكل خاص، فعزل سوريا عن محيطها العربي فتح الطريق أمام مشاريع خارجية هددت أمن واستقرار المنطقة، كالتدخل التركي واحتلاله مدن وبلدات شمال غربي البلاد.

وأكد أن الانفتاح العربي على دمشق سيقطع الطريق أمام هذه التدخلات الإقليمية، ليزيد: الإدارة الذاتية وقواتها قاومت هذه المخططات وأفشلتها ومنعت تقسيم سوريا»، على حد تعبيره.

وزير الخارجية الأردني: نظام الأسد سيعود إلى الجامعة العربية

واشار ديبو في حديثه إلى أن الدول العربية بإمكانها القيام بدور مهم وفاعل في حل الأزمة السورية، «للحد من تداعيات الأزمة الإنسانية المقلقة ومنع تسييسها وانعكاساتها الأمنية على المنطقة برمّتها بما يتوافق مع القرار الأممي الدولي 2254، مشيراً إلى أن قوات سوريا الديمقراطية، الجناح العسكري للإدارة، قامت بدور وطني في حماية مكونات شعوب سوريا ضد هجمات داعش، ودافعت عن سيادة البلاد.

ونقلت الصحيفة تصريحات لقادة المجلس الوطني الكردي المعارض الممثَّل في هيئة التفاوض السورية المعارضة جاء فيها أن الانفتاح العربي على دمشق مقابل حل سياسي للأزمة السورية على أساس القرارات الدولية وتطبيق القرار 2254، وأن أي تقارب مع النظام الحاكم لا يستند إلى هذا القرار لن يفيد الشعب السوري.

وقال محمد إسماعيل، المسؤول الإداري للمكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكردستاني وعضو الهيئة الرئاسية للمجلس الكردي، في لقاء تلفزيوني لشبكة روداوو: إن التقارب بين دول عربية وسوريا وإمكانية عودة دمشق لمقعدها بالجامعة العربية، يدخل في إطار إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الدول، ولا علاقة له بإيجاد حل سياسي في سوريا، لأن حل الأزمة السورية مسألة دولية أكبر من عودة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية.

ونوه إلى أهمية تطبيق القرار الدولي 2254، لأنه الأنسب لأي حل سياسي شامل، لضمانه حقوق كل الأطراف، أما الحلول الجزئية فلن تعود بالفائدة على الشعب الكردي.

في حين رحب أحمد سليمان، عضو الهيئة الإدارية للمكتب السياسي بالحزب الديمقراطي التقدمي الكردي بالانفتاح الذي تُبديه الدول العربية لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وإعادة العلاقات الدبلوماسية بينها وبين محيطها العربي.

وذكر أن هذه التحركات شكل إيجابي سينعكس على حياة المواطنين السوريين من جهة، وسيكون مدخلاً لإطلاق العملية السياسية في سوريا لإنهاء معاناة السوريين من جهة ثانية، داعياً الحكومة السورية بالمبادرة من جهتها إلى طرح مشروع رؤية للحل السياسي في سوريا، عبر إطلاق حوار وطني سوري – سوري يشارك فيه ممثلو جميع المكونات السورية.

وكانت الإدارة الذاتية قد تبنت نهاية الشهر الماضي مبادرة سياسية تهدف إلى حل سلمي ديمقراطي للأزمة السورية، تضمنت وحدة الأراضي وإقامة نظام سياسي لامركزي اجتماعي جديد في عموم البلاد، وأبدت استعدادها لإجراء لقاءات مباشرة مع الحكومة السورية وجميع الأطراف المعارضة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط