تركيا تودِّع شيخ جامع الفاتح محمد أمين سراج

0 816

 أصدر المجلس الإسلامي السوري بيان تعزية بالشيخ (محمد أمين سراج) أحد أبرز العلماء في الجمهورية التركية، الذي وافته المنية يوم أمس الجمعة.

 

أصدر المجلس الإسلامي السوري بيان تعزية بالشيخ (محمد أمين سراج) أحد أبرز العلماء في الجمهورية التركية، الذي وافته المنية يوم أمس الجمعة.

وقال المجلس في بيانه: “نتقدم بخالص العزاء إلى تركية حكومة وشعبًا ولأسرة الفقيد وطلابه، سائلين المولى أن يعوض الأمة الإسلامية خيرًا، ويحفظ علماء المسلمين ويبارك بأعمارهم.”

وعزَّى به المستشار التركي يوسف أقطاي قائلاً: “عالم آخر يرتحل اليوم من هذه الدار إلى الدار الباقية، نتمنى الرحمة من الله عز وجل لمعلمنا السيد أمين سراج الذي كرَّس حياته للعلم والتربية”.

من هو الشيخ محمد أمين سراج؟

وُلِد فضيلة العالم (محمد أمين سراج) في قرية تابعة لولاية (توقاد) شمال الأناضول وتعلم ونشأ في عائلة تعنى بالقرآن الكريم وعلومه.

وبدأ بتعلم القرآن الكريم بعمر السادسة في فترة كان تعلمه ممنوعًا في تركيا، فقد حكم على والده (حافظ مصطفى) بالسجن ستة أشهر لتعليم أبنائه القرآن واللغة العربية.

وتابع مشواره بالعلم في مدينة إسطنبول برعاية إمام جامع الفاتح (عمر أفندي)، ثم في ولاية (كاراجموك) التي نهل منها علم الحديث على يد الشيخ (سليمان أفندي) ليحصل على إجازة في علوم الحديث.

اقرأ أيضاً:  لماذا تطالب إسرائيل روسيا بالكشف عن صفقتها مع الأسد؟

ثم تابع بفترة الخمسينات دراسته في جامعة لأزهر الشريف بمصر متخرجًا منها عام 1958 ثم عاد إلى تركيا بعد أن تعرف إلى كبار علماء مصر والشام، ليتابع تقديم خدماته في دار المعارف الدينية وعلوم الحديث في جامع الفاتح لمدة تجاوزت 60 عامًا حصل خلالها على جائزة الشرف للحديث والسيرة النبوية عام 2011.

من مساهماته ومناقبه:

ساهم العالم الشيخ (محمد أمين) في تكوين أكثر من ألفي طالب علم بتفضيله تدريسهم على التأليف والكتابة، ولُقِّب بآخر مشايخ العثمانيين، وذلك عبر مشاركته بالترجمة مع مترجمين أتراك لكتب عربية إلى اللغة التركية من بينها (في ظلال القرآن) للسيد قطب، و(ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين) لأبي الحسن الندوي، وغيرها من مؤلفات العلماء الكبار.

وكان من الموقعِّين على فتوة تحريم التنازل عن أي شبر من الأراضي الفلسطينية التي وُقِّعت عان 1989.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام بالضغط هنا

من مشايخه وتلاميذه وأصدقائه خلال حياته:

تتلمذ الشيخ (محمد أمين) بحسب ما رُوِي على يد الشيخ (أبي الحسن الندوي، وعبد الفتاح أبو غدة) وصاحب في حياته الشيخ (نور الدين عتر، ومحمد زاهد الكوثري، ومصطفى صبري).

وحاز على إجازة منه كل من الشيخ المحدِّث شعيب الأرناؤوط، والمحدِّث محد عوامة، والدكتور يوسف القرضاوي، والشيخ سلمان بن عبد الفتاح أبو غدة، وغيرهم الكثير من طلاب العلم إلى أن توفِّي أمس عن عمر ناهز 90 عامًا.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط