“صندوق التكافل التربوي” جهود محلية لتحسين الواقع التعليمي بجسر الشغور

شمس الدين مطعون

0 516

 

عمل مجموعة من الناشطين التربويين بمنطقة جسر الشغور على إطلاق مبادرة “صندوق التكافل الاجتماعي” التي تهدف لدعم الكوادر التعلمية في ظل ما يشهده قطاع التعليم من صعوبات تعصف به.

وأُعلن عن انطلاقة المشروع قبل ثلاثة أشهر تقريبًا تحت رعاية إدارة منطقة (جسر الشغور) وفعاليات أخرى مدنية وحكومية.

وتُعاني منطقة جسر الشغور من تراجع دعم العملية التعليمية، حيث يضم مجمع الجسر التربوي قرابة 2000 معلمًا، يعمل أكثر من نصفهم بشكل تطوعي، بحسب الاستاذ (سائد القدور) رئيس المجمع التربوي.

 

وخلال حديث (القدور)  لصحيفة (حبر) أوضح أن “عدد الطلاب بقطاع الجسر يصل ما يقارب 30 ألف طالب، بينما يُقدّر عدد الطلاب المتسربين ما يقارب 10 آلاف طالب، ويبلغ عدد المدارس العامة بمنطقة جسر الشغور 140 مدرسة و10 مدارس خاصة.”

وأشار (القدور) إلى أن “سير العملية التعليمة يتفاوت من مدرسة لأخرى بحسب توفر الدعم والكوادر، فهناك مدارس مميزة ومدارس مهددة بالإغلاق، بينما تشترك جميع المدارس بافتقارها للتجهيزات اللوجستية الجيدة، وتعاني معظمها من غياب التدفئة اللازمة لمواجهة برد الشتاء.”

ما هو صندوق التكافل الاجتماعي في التعليم؟

تعمل الجهات التعليمية على إطلاق المبادرات المحلية التي تساهم بإيجاد دعم للأساتذة المتطوعين والطلاب، و (صندوق التكافل) أحد المشاريع التي يشارك فيها المجمع التربوي، هو مبادرة مدنية بالدرجة الأولى بحسب (القدور).

(معين عبد القادر) أحد أعضاء المجلس الإداري لمشروع صندوق التكافل يقول: “إن تأسيس الصندوق جاء في ظل التراجع الكبير في العملية التعليمية، ومحاولة لدعم الكوادر المتطوعة ضمن الإمكانيات المتاحة، حيث بلغ عدد المتطوعين في منطقة الجسر ما يقارب 850 متطوعًا.”

 

ويوضح (عبد القادر) أن “دعم الصندوق يعتمد على التبرعات من أصحاب الأيادي البيضاء، كما يعمل كادر المشروع على الترويج للصندوق من خلال وسائل التواصل لتلقي التبرعات المادية والعينية.”

 

ويسعى القائمون على مشروع صندوق التكافل للتنسيق مع كل الفعاليات الحكومية والمدنية الموجودة ضمن منطقة جسر الشغور لتوحيد الجهود في سبيل تعزيز الواقع التعليمي للمنطقة.

 

وأعلن الصندوق عن عدة مشاريع للعمل عليها وفق الإعلان الذي أصدره المجلس الإداري للصندوق، حيث يسعى لمحاولة إيجاد آلية دعم إضافية للكوادر التعليمية المتطوعة في مدارس المنطقة ضمن الإمكانيات المحلية المتاحة، ومحاولة تخفيف تسرب التلاميذ من المدارس الذين أجبرتهم ظروفهم على ترك مقاعد الدراسة، والسعي لتعويض ما فاتهم خلال السنوات الماضية، والبحث عن سبل إيجاد دعم يستهدف الحالات الإنسانية الصعبة لدى الكوادر التعليمية المتطوعة، وإطلاق مشاريع لترميم المدارس التي دمرتها آلات الحرب.

 

من جهته يقول (جابر عبد القادر) مسؤول مديرية الشؤون الإنسانية بجسر الشغور التابعة لحكومة الإنقاذ: ” يجب دعم مثل هذه المشاريع؛ لأن الحاجة أصبحت ملحة وضرورية لدعم العملية التعليمية في ضوء تخلي المنظمات والسياسات المتبعة بتخفيض دعم المؤسسات التعليمة.”

مضيفاً أن “المديرية شاركت مع إدارة المنطقة والفعاليات الموجودة بتشكيل هذا الصندوق، كما تساهم المديرية في دعمه ضمن الإمكانيات المتوفرة لديها”.

بدأ الصندوق بمساعدة بعض المعلمين المتطوعين في مدارس المنطقة، وتحسين الوضع المعيشي للطلاب المتسربين عبر كفالتهم بمبالغ مالية، ودعمهم بسلل إغاثية، لحثهم على العودة إلى مقاعد الدراسة.

ويشارك في دعم الصندوق بعض الجهات الرسمية مثل (المجمع التربوي، وإدارة المنطقة، ومديرية الشؤون الإنسانية)، وبعض التجار وأصحاب محال الصرافة ومتبرعون أفراد.

 

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط