عزم.. غرفة قيادة موحدة لملاحقة شبكات المخدرات وعمليات أخرى قادمة

عبد الحميد حاج محمد

0 2٬180

 

أطلق الجيش الوطني السوري قبل عدة أيام حملة أمنية في ريف حلب الشمالي استهدفت تُجار المخدرات ومروجيها في المنطقة، وذلك بعد انتشار حالات الاتجار خلال الفترة الأخيرة.

وأصدرت الجبهة الشامية وفرقة السلطان مراد ضمن صفوف الجيش الوطني بيانًا مشتركًا أول أمس الخميس قالوا فيه: إنهم شكلوا (غرفة القيادة الموحدة عزم)، التي تهدف إلى ملاحقة الشبكات والخلايا التي تهدد أمن المجتمع واستقراره.

واستهدفت الحملة عدة مناطق في ريف حلب الشمالي، وأدت إلى اعتقال العديد من المتورطين في تجارة المخدرات في المنطقة، إضافة إلى أنها أثارت جدلًا واسعًا في المنطقة.

صحيفة حبر تواصلت مع المكتب الإعلامي في (غرفة القيادة الموحدة عزم) للحصول على معلومات أكثر حول الحملة ونتائجها وأهدافها.

ووفق المكتب الإعلامي للحملة، فإنه تم إلقاء القبض على 22 شخصًا خلال الحملة التي أُطلقت يوم الخميس الماضي، وذلك في قضايا ترويج وحيازة الحشيش والمواد المخدرة.

 

وتم ضبط كميات من الأسلحة والذخائر كانت بحوزة الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم، إضافة إلى كميات من المخدرات والحبوب المخدرة والحشيش.

واستهدفت الحملة منطقة ريف حلب الشمالي مدينتي (عفرين، أعزاز) وقرية كلجبرين بريف أعزاز، وتم إلقاء القبض على أشخاص تم رصدهم مسبقًا، وإعداد خطة لجلبهم للقضاء بسبب تورطهم في تجارة الحشيش والمخدرات.

وتحدثت مصادر محلية عن أن بعض المستهدفين ضمن الحملة هم عناصر في الجيش الوطني ومتورطين في تجارة المخدرات والترويج لها، إلا أن المكتب الإعلامي نفى ذلك، مؤكدًا أن التحقيقات جارية مع المتورطين ولا يوجد منهم أحد مرتبط بالجيش الوطني وفق المعلومات الأولية.

وأكد المكتب الإعلامي في حديثه لصحيفة حبر، أن الحملة كانت بالتنسيق مع المؤسسات المختصة في منطقة سيطرة الجيش الوطني، وأن المطلوبين الذين أُلقي القبض عليهم يحتجزون لمصلحة المؤسسة الأمنية، التي تتبع للأمن العام في المنطقة، وليس لدى الفصائل، إنما كانت مهمة الفصائل إلقاء القبض عليهم ثم تقديمهم للعدالة.

وأثار إعلان فصيلين تشكيل الغرفة وإطلاق الحملة الجدل في المنطقة، وخصوصًا لدى الناشطين متسائلين عن أسباب عدم انخراط بقية الفصائل في الغرفة المشتركة. وقد أوضح المكتب الإعلامي أنه عند تشكيل الغرفة جرى التواصل مع بعض الفصائل وعُرض عليهم فكرة المشروع ولهم خيار المشاركة فيه.

وأشار البعض إلى أن سيطرة فصيلين على الملف الأمني في المنطقة قد يُولد حساسية بين بقية الفصائل، ويوضح رغبة بعض الفصائل في الاستحواذ على الملف الأمني في المنطقة، إلا أن المكتب الإعلامي أشار إلى أن هدف الغرفة الموحدة هو واضح لجميع الفصائل في المنطقة، ولا مجال للحساسية طالما أن الهدف واضح، إضافة إلى ذلك أنه تم طرح الفكرة على الفصائل، ولايزال الباب مفتوحًا لمشاركتها.

 

وأكد المكتب خلال حديثه أن الغرفة ستطلق عدة حملات في قادم الأيام سيكون الهدف منها ملاحقة كل ما يهدد أمن المنطقة واستقرارها سواء في قضايا ترويج المخدرات أو في قضايا إرهابية.

وحثَّ المكتب الأهالي على التعاون الجاد مع قوات الغرفة لإنجاح عملها وهدفها، في القضاء على الشبكات التي تهدد المجتمع، واعدًا الأهالي باستمرار الأعمال الأمنية ضد كل ما يهددهم.

يذكر أن الحملة جاءت بعد انتشار حالات الإتجار بالمخدرات في مناطق سيطرة الجيش الوطني، ولاقت استحسانًا شعبيًا في المنطقة، خصوصًا في ظل أزمة الفلتان الأمني الذي تشهده.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط