دعت وزارة الداخلية القبرصية الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في إمكانية تحويل أجزاء من سوريا إلى “منطقة آمنة” بهدف تسهيل عملية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وجاءت هذه الدعوة في ظل ازدياد أعداد اللاجئين السوريين الواصلين إلى الشواطئ القبرصية بشكل غير مسبوق.
وفي مقابلة مع وكالة “رويترز”، أكد وزير الداخلية القبرصي “قنسطنينوس يوانو” على أهمية إعادة تقييم الوضع في سوريا، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعد أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لقبرص، وأعلن استعداد بلاده لتقديم هذا المقترح رسميًا إلى بروكسل.
وفسر يوانو فكرة إنشاء المنطقة الآمنة بأنها تأتي في سياق تصاعد الصراع في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي قد يؤدي إلى تزايد عدد اللاجئين الواصلين إلى قبرص، مما يضع ضغطًا إضافيًا على مواردها.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأضاف يوانو أن الفكرة تشمل نقاشًا حول وضع سوريا وإمكانية عودة اللاجئين إليها بشكل آمن، بالإضافة إلى زيادة الدعم للبنان الذي يستضيف مئات الآلاف من اللاجئين.
واستند وزير الداخلية القبرصي إلى تقرير صادر عن وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء، الذي أكد أن محافظتي دمشق وطرطوس السوريتين لا تشكلان خطرًا حقيقيًا على المدنيين بشكل شخصي نتيجة للعنف العشوائي.
اقرأ أيضاً: هجوم جديد للعشائر ضد قسد والهفل يعلن الاستمرار
تجدر الإشارة إلى أن طلبات اللجوء في قبرص وصلت إلى ذروتها في عام 2022، حيث بلغت حوالي 21565 طلبًا، وهو أعلى مستوى منذ بدء التسجيل في عام 2002.
في هذا السياق، قام خفر السواحل القبرصي بإنقاذ 170 مهاجرًا اليوم، بينهم 46 قاصرًا، في حين تشير الإحصائيات إلى زيادة في وصول السوريين إلى قبرص بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، مما يجعلها وجهة رئيسية للمهاجرين بعد إغلاق نقطة الإنطلاق التركية إلى الجزر اليونانية في اتفاق عام 2016.