أطبقت قوات الأسد والميلشيات التابعة له حصارًا خانقًا على درعا البلد، عقب إغلاقها آخر الممرات التي تصل إلى المدينة عبر بقية مناطق الجنوب السوري.
وقال تجمع أحرار حوران: ” إن قوات الأسد أغلقت مساء أمس الخميس حاجز السرايا. والذي يعد آخر المعابر باتجاه أحياء درعا البلد، والنقطة الفاصلة مع مركز محافظة درعا، بشكل نهائي.
وقامت قوات الأمن العسكري في درعا، وقوات من الفرقة 15 بإغلاق الحاجز بشكل نهائي. أمام الأهالي الراغبين بالخروج من الأحياء المحاصرة في درعا البلد ومخيمات اللاجئين والسد.
ووفق مصادر، فإن الإغلاق يؤكد نية نظام الأسد في التصعيد العسكري على منطقة درعا البلد. وتعدُّ مثل هذه الخطوة آخر الإجراءات قبل تنفيذ أي عمل عسكري.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الحادثة وإغلاق آخر الممرات إلى درعا البلد، جاءت كوسيلة ضغط على أهالي درعا البلد، وعلى لجان التفاوض من أجل القبول بمطالب نظام الأسد.
السلطات التركية تعيد الهدوء إلى حي آلتنداغ في أنقرة
ونوهت المصادر إلى أن نظام الأسد لا يريد الحل السلمي في منطقة درعا البلد، ولا يسعى له. والدليل على ذلك هو إغلاقه آخر الممرات الإنسانية في المنطقة، إضافة إلى استمرار القصف بقذائف الهاون والدبابات على المدينة.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وكان حاجز السرايا هو الطريق الوحيد الذي يسلكه الأهالي الفارون مو قصف قوات الأسد على درعا البلد. وذلك باتجاه درعا المحطة، بالرغم من أن عناصر الحاجز كانوا بفرضون مبالغ مالية على الأهالي الراغبين بالخروج منه.
ومن المتوقع أن يجري اليوم الجمعة اجتماعًا بين ضباط روس، وبين لجنة التفاوض في درعا. وذلك لبحث مطالب اللجنة، والتوصل لاتفاق قد ينهي التصعيد في منطقة درعا البلد.
وتستمر قوات الأسد والميلشيات التابعة لها بقصق منطقة درعا البلد والأحياء المحاصرة بقذائف الهاون والمضادات الأرضية والدبابات، وتستمر في فرضها الحصار على المدينة منذ 51 يومًا متتاليًا، في ظل أزمة إنسانية كبيرة تشهدها المنطقة حيث تفقد الطحين والخبز والمستلزمات الطبية والغذائية.