مقتل شابين سوريين في تركيا أحدهما بسبب منشور فيسبوك والآخر بسبب إتاوة

453

شهدت ولاية غازي عنتاب في جنوب تركيا حادثة مأساوية أدت إلى وفاة شاب سوري في السابعة عشرة من عمره بعد جدال نشب على منصة التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.

وفي التفاصيل، فإن الشاب السوري إبراهيم  قام بطعن صديقه محمد شيخ أحمدي (17 عاماً) بواسطة سكين في حي “جاغلايان” بولاية غازي عنتاب، مما أسفر عن وفاته على الفور.

تجدر الإشارة إلى أن الخلاف بين الشابين نشب عندما نشر الضحية منشورًا على صفحته الشخصية على “فيس بوك” استهدف فيه صديقه إبراهيم، وعندما طلب الأخير حذف المنشور، تصاعد النقاش وتطور إلى مشاجرة قاتلة.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

جريمة عنصرية

وفي سياق متصل أقدمت مجموعة من الشبان الأتراك، يوم الإثنين، على قتل شاب سوري رمياً بالرصاص في مكان عمله بولاية أضنة، وذلك بعدما رفضه إعطائهم هاتفاً بالمجان.

ووبحسب الناشط طه الغازي، إن الشاب السوري أحمد مدراتي قتل، مساء الإثنين، متأثراً بإصابته بجروح حرجة، من جراء تعرضه لإطلاق نار من قبل مجموعة من الشبان الأتراك.

ووفق شقيق الشاب المغدور أن مداراتي يمتلك محلاً لبيع الجوّالات، حيث دخل عليه عدد من الشبان الأتراك، وطلبوا منه أن يعطيهم “هاتفاً بالمجان”، وبعد أن رفض الأمر، أقدم أحدهم على إطلاق النار عليه بصورة مباشرة.

اقرأ أيضاً: وزير الخارجية السعودي يجدد التزام بلاده بحل سياسي في سورية

وعقب ذلك نقل مداراتي إلى أقرب مستشفى حكومي، لكن وبالرغم من كل التدخلات والإسعافات الطبية إلا أنّه فارق الحياة متأثراً بإصابته.

الائتلاف يستنكر

بدوره عبر “الائتلاف الوطني السوري”، في بيان له، اليوم الثلاثاء، عن إدانته لجريمة القتل المروعة التي ارتكبت في ولاية أضنة، بحق الشاب السوري “أحمد مدراتي”، مقدماً التعزية الحارة لأسرة وأصدقاء الضحية ولعموم الشعب السوري، وفق نص البيان.

وأدان بيان الائتلاف، جريمة القتل التي تمت بتخطيط وتدبير من مجموعة من المجرمين، معتبراً أن خطاب الكراهية والخطاب العنصري تجاه اللاجئين والذي تروّج له بعض الجهات والأفراد، يضع اللاجئين تحت ضغوط نفسية هائلة، ويعرّضهم وأسرهم  لحالات الابتزاز والتهديد، وفي حالات عديدة أخرى يعرض حَيَواتهم للخطر، وقد تسبب بعدة جرائم قتل، كما في الحادثة الشنيعة والمستنكرة مؤخراً، التي تسببت بفقدان الشاب أحمد مدراتي لحياته.

ويعاني السوريون من هجمات عنصرية في تركيا وسط تراخي السلطات وعدم اتخاذها موقفاً حاسماً عبر سن قوانين تجرم من يتعرض للاجئين السوريين باللفظ أو بالضرب.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط