إبراهيم قالن: من المتوقع عقد اجتماع قريب بين بشار الأسد وأردوغان

3٬871

أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن عودة اللاجئين السوريين ستكون أحد أولويات الحكومة التركية بعد الانتهاء من العملية الانتخابية.

جاء ذلك في تعليقه على خطة تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري، حيث أشار قالن إلى احتمالية عقد اجتماع بين الرؤساء الأربعة (بوتين ورئيسي وبشار وأردوغان) قريبًا، وفقًا لتقارير قناة “CNN Turk”.

وأوضح قالن أن الاتصالات بين نواب الوزراء ستستمر في الوقت الحالي، وبمجرد التوصل إلى نقاط محددة واتخاذ القرارات المناسبة، ستتمكن الحكومة من المضي قدمًا في هذا الصدد. وأشار إلى أنه “سيتم مناقشة بعض الأسئلة على مستوى القادة، ومن المتوقع أن يتم عقد اجتماع في وقت قريب”.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، يوم الأربعاء الماضي، أنه سيتم عقد محادثات مع النظام السوري لتسهيل عودة اللاجئين السوريين القادمين من المناطق التي تخضع لسيطرته. وأكد أن الهدف الرئيسي حاليًا هو إعادة اللاجئين الذين وصلوا إلى تركيا من المناطق التي يسيطر عليها النظام إلى تلك المناطق. وأشار إلى أنه ستتم مفاوضات مع النظام السوري في هذا الصدد.

مبابي يرفض تمديد عقده مع باريس سان جيرمان ويهدد بالرحيل

من جانبه، أعلن وزير الخارجية فيصل المقداد، يوم الاثنين الماضي، أن النظام السوري لن يقوم بتطبيع العلاقات مع تركيا طالما أنها تحتل أراضٍ في سوريا”.

وأكد المقداد خلال لقاء مع قناة “روسيا اليوم” أن لقاء الرئيس السوري بشار الأسد مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتمد على انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية.

من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته على أن تركيا لن تنسحب من سوريا بسبب التهديدات الإرهابية التي تواجهها، وذلك في إشارة إلى سيطرة قوات “قسد” على أجزاء كبيرة من المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا.

وبهذه التصريحات، تتجه تركيا نحو تسوية محتملة مع النظام السوري وبحث إمكانية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم فعودتهم تُعتبر قضية هامة بالنسبة لتركيا التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين على أراضيها. يهدف الحل السياسي المطروح إلى توفير الظروف الملائمة لعودة اللاجئين بأمان وكرامة إلى مناطقهم المحررة في سوريا.

مع ذلك، تظل هناك تحديات كبيرة تتعلق بالأمن والاستقرار في سوريا، وتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية يبقى أمرًا صعبًا. إلا أن توجيه تركيا نحو بحث حلول سياسية يعكس الرغبة في إيجاد حل سلمي للأزمة وإعادة إعمار سوريا وتأمين عودة اللاجئين بشكل آمن ومستدام.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط