غلاء وفساد..أزمات كبيرة تزيد هموم السوريين في مناطق الأسد

1٬130

أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن موافقة مجلس الوزراء على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة تأييد مقترح وزارة الزراعة بتمديد قرارات وزارة الاقتصاد المتعلقة بمنع تصدير عدة مواد بينها زيت الزيتون، وذلك حتى نهاية العام الجاري.

وقال رئيس مجلس الوزراء لدى النظام حسين عرنوس: لدينا موسم زيت غير طبيعي وأكبر من الاحتياج واتخذنا قرار بفتح الاستيراد.

أوراسيا بوتين

ودفع كلام عرنوس عدداً من الاقتصاديين للتعليق حيث قال الخبير المصرفي المقرب من نظام الأسد عامر شهدا: هل يعلم رئيس الحكومة أن رغم وفرة الإنتاج فإن تنكة الزيت يبلغ سعرها 330 ألف ليرة سورية، قبل إعلانه التصدير وهل يدري أن بعد السماح بالتصدير ستحلق عالياً، والمواطن السوري سينعي زيت الزيتون من موائده.

وأضاف أن ما يمر به الاقتصاد الوطني حالياً يلزمه استثمار مدروس لأي فائض بأي انتاج زراعي أو صناعي رغم أن إنتاج الزيت طبيعي ومتوقع، وأكد أن القرار يوضع بخانة الاعتباط في حال السماح بالتصدير دون وجود ضوابط تحل مشكلة قائمة.

تراجع في الألبان والأجبان
وذكر المسؤول الاقتصادي في جمعية صناعة الألبان والأجبان بدمشق أحمد السواس أن الأسعار بدأت ترتفع منذ شهرين والجمعية على علم بذلك، وذكر أن حوامل الطاقة هي السبب وراء ارتفاع أسعار الحليب وأشارت مصادر موالية إلى أن أسعار هذه المواد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً لتصبح خارج متناول المواطنين بشكل شبه مطلق.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هناِ

وأكد أن حكومة النظام رفعت الدعم عن الحرفيين حتى يقدموا براءة ذمة لأن الحرفي لا يستطيع التوقف، كاشفاً أن 25% من الحرفيين قاموا بترك الخدمة بسبب غلاء الحليب والمازوت، وذكر أن سعر كيلو الحليب 2300 ليرة وحوامل الطاقة التي كانت بـ 4000 أصبحت بـ8000 ليرة سورية.

وأشار إلى تأثر أصحاب الورش بهذه القرارات أكثر من المعامل إذ أن المعامل الكبيرة تأخذ الحليب ولا تتأثر بارتفاع أسعاره حتى لو وصلت لـ 2700 ليرة سورية، بسبب وجود البضاعة التصديرية التي تعوض للدولة ولكن تؤثر على السوق الداخلي.

التسعير على سعر الدولار ب 7250
بدوره قال الصناعي أسامة زيود أن ارتفاع الأسعار بهذا الشكل السريع والجنوني ليس له مبرر، وقدر أنه يتم بالواقع التسعير بما يتجاوز السوق الموازية بـ 50% أي على سعر دولار يبلغ 7250 ليرة تقريبا، وقال أمين سر جمعية حماية المستهلك “عبد الرزاق حبزه”، إن مشكلة الغلاء مستمرة ولا يمكن أن تحل مادامت انسيابية المواد بالأسواق منخفضة.

وأضاف أن التجار وبعض الصناعيين والمحتكرين والانتهازيين، لهم دور في الغلاء، وأضاف أنه دائماً وأبداً موضوع ارتفاع سعر الدولار يترافق مع ارتفاع أسعار المحروقات والعكس صحيح، وذكر أن المازوت موجود لكن لا يسلم إلا جزء بسيط منه للصناعيين.

ويعاني السوريون في مناطق سيطرة نظام الأسد من أوضاع صعبة جداً بسبب عدم توفر أدنى مقومات الحياة وضعف الرواتب الشهرية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط