أعلنت الرئاسة اللبنانية اليوم الثلاثاء قبولها، الملف النهائي المقدم من الولايات المتحدة الأمريكية لترسيم الحدود البحرية بينها وبين كيان الاحتلال الإسرائيلي، والرضى بحصة لبنان من الثروات (الغاز).
ونشرت الرئاسة اللبنانية اليوم الثلاثاء بياناً قالت فيه: “استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في التاسعة صباح اليوم، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب المكلف من قبل الرئيس، متابعة ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بالتعاون مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، وقد سلم الرئيس بو صعب رئيس الجمهورية النسخة الرسمية النهائية المعدلة للاقتراح الذي كان تقدم به الوسيط الأميركي للاتفاق في شأن الحدود البحرية الجنوبية”.
روسيا تهاجم مدن أوكرانية وتصعد قصفها
وأضاف البيان أن الرئاسة اللبنانية تعتبر الصيغة النهائية لهذا العرض، مرضية للبنان لا سيما وأنها تلبي المطالب اللبنانية التي كانت محور نقاش طويل خلال الأشهر الماضية، وتطلبت جهدا وساعات طويلة من المفاوضات الصعبة والمعقدة.
وبحسب الرئاسة اللبنانية فإن الصيغة حافظت على حقوق لبنان في ثروته الطبيعية وذلك في توقيت مهم بالنسبة الى اللبنانيين.
إسرائيل تبدي موافقتها
وفي ذات السياق أعلن رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي الموافقة على الاتفاقية، التي وصفها بالانجاز التاريخي، الذي سيعزز أمن كيان الاحتلال ويدخل المليارات في الاقتصاد الإسرائيلي.
وأوضح الكيان الإسرائيلي أن مسودة الاتفاقية تتماشى تمامًا مع المبادئ التي قدمتها إسرائيل، في المجالين الأمني والاقتصادي.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
واليوم الثلاثاء كان وزير الطاقة اللبناني، وليد فياض، قد التقى مع ممثلين عن شركة توتال الفرنسية، بشأن التنفيذ الفعلي للاتفاق، حيث سيبدأ التنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية.
ويسعى لبنان إلى اكتشاف الغاز، في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة التي يمر فيها منذ سنوات عديدة.
حزب الله وموقفه من ترسيم الحدود
مصادر إعلامية أشارت إلى أن موقف دولة لبنان كان متوقفاً على مدى رضا وقبول ميليشيا حزب الله بمسودة القرار، وأشارت إلى أن الحزب وافق على بنود الاتفاق، ويرى أن المفاوضات انتهت.
الجدير بالذكر أن تسريبات بنود الاتفاق جعلت من حقل كاريش الغني بالغاز و هو محل نزاع حدودي مع لبنان من حصة اسرائيل وتحت سيادتها الخالصة مقابل حق التنقيب عن الغاز للبنان في حقل قانا الحدودي – غير مستكشف بعد- حيث يقع جزء منه في المياه الإقليمية الاسرائيلية وفق الترسيم الجديد الذي وافق عليه الحزب، لا بل إن اسرائيل اشترطت في مسودة الاتفاق أن يكون لها 20% من أرباح حقل قانا في حال اكتشاف الغاز فيه.
و كان حزب الله قد هدد اسرائيل مراراً بسبب حقل كاريش إلا أن الكيان الصهيوني أعلن بدء استخراج الغاز منه و هدد برد موجع في حال استهدف حزب الله الحقل المتنازع عليه واليوم أقر حزب الله وجهة النظر الاسرائيلية و الأمر الواقع الذي فرضته تحت سقف المفاوضات ليدعي حزب الله خضوع اسرائيل لشروطه!.