مخيم حي الجامعة في إدلب.. معاناة مستمرة وأوضاع صعبة

0 4٬511

عبد العزيز عنان

يعاني قاطنو مخيم (حي الجامعة) في إدلب من ظروف إنسانية صعبة وأوضاع قاسية يعيشونها بشكل يومي في ظل ارتفاع كبير بالأسعار، وقلة فرص العمل، التي تؤمِّن لهم لقمة العيش.

ويعد المخيم من أكبر المخيمات الموجودة حول مدينة ادلب، حيث يقطنه 400عائلة موزعين على 300 خيمة تفتقر لأدنى مقومات العيش في الشمال السوري.

 

وللحديث أكثر عن الأوضاع داخل المخيم، التقت صحيفة حبر نائب مدير المخيم (أبو صالح) وهو رب أسرة قوامها عشرة أفراد، حيث يقول: “معظم النازحين من ريف حماة الشرقي وريف إدلب الجنوبي وريف حلب الجنوبي، وكمية الإغاثة التي تقدَّم من المنظمة الداعمة لا تعطي كامل الأسر في المخيم (عقيربات، ومعرة النعمان، وسراقب، والحاضر)”.

أهم ما يحتاجه مخيم حي الجامعة:

وأكمل (أبو صالح) موضحًا أهم ما يحتاجه مخيم حي الجامعة بقوله: “تعاني الأسر من نقص في كافة الخدمات، حيث إن المخيم يحتاج مدرسةً لتعليم الأطفال، فالمسافة عن مدارس إدلب دفعت الكثير من الأولاد إلى عدم الذهاب إلى المدارس وحرمانهم من حق التعليم.

وكذلك يحتاج المخيم إلى تزفيت الطريق المؤدي إلى المخيم، أو رصفها، حيث إن الطرقات تضرُّ المخيم بالغبار في فصل الصيف، وفي فصل الشتاء تُقطع الطرقات بشكل شبه كامل وتُصبح طينية ولا تصلح للتنقل في فصل الشتاء، فضلاً عن نقص كتل الصرف الصحي، وهو من الحاجات الأساسية لخدمة النازحين في المخيم”.

 

 

 

يضيف (أبو إبراهيم) وهو نازح من ريف حماة الشرقي: “الأوضاع صعبة داخل المخيم، ولا يوجد مكان ننتقل إليه خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، ومعظم الخيم التي ُسُلِّمت لنا بحاجة إلى تبديل، حيث إن الخيم شارفت على الاهتراء، ولم تعد تعيننا على تحمل ظروف الحياة التي تزداد قساوة”.

(أبو عدي) نازح من سراقب يضيف: “أتيت إلى المخيم منذ سنة ونصف، وحتى الآن لم استفد إلا بسلة غذائية واحدة، حيث إن المخيم يعاني من نقص كبير في الخدمات الأساسية، في حين تقدِّم المنظمات العاملة شمال إدلب خدمات أكبر، منها تخديم (سلل غذائية، ومياه الشرب، ومواد تدفئة، ومادة الخبز) والأخيرة أضحت أسعارها اليوم حملًا يثقل كاهل العائلة.

مياه الشرب مؤمَّنة في المخيم، ومدعومة من إحدى المنظمات، إلا أن المشروع شارف على الانتهاء، ولا ندري إن كان سيستمر أم لا”.

 

ويأمل سكان مخيم (حي الجامعة) في إدلب انتهاء الحرب الدائرة، وتحسن الأوضاع المعيشية في المستقبل القريب، وعودتهم إلى قراهم وأراضيهم، التي لم تبخل يومًا عليهم وكانت الأم الحنون عليهم.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط