هل يولد التصعيد العسكري معركة جديدة في إدلب؟ الهيئة والجبهة الوطنية يجيبان

عبد الحميد حاج محمد

0 2٬346

عبد الحميد حاج محمد

 

تواصل قوات الأسد وروسيا من تصعيدهم العسكري على منطقة إدلب، مُوقِعين عشرات الضحايا والجرحى في صفوف المدنيين، رغم اتفاق التهدئة الذي تزعم روسيا الالتزام فيه.

وخلال اليومين الماضيين ارتكبت قوات الأسد وروسيا مجزرتين متتاليتين في جبل الزاوية جنوب إدلب، ضحاياهما من الأطفال، وقد بلغت حصيلة المجزرتين عشرة ضحايا وعدد من الجرحى.

 

قصف متواصل يطال المناطق المحررة:

يقول المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب (ناجي المصطفى) لحبر: “إن تصعيد النظام والقوات الروسية تصعيد مستمر، وهو استمرار للنهج الإرهابي لقوات الاحتلال الروسي وقوات الأسد والميلشيات الطائفية، باستهداف المدنيين والمناطق المأهولة.”

مجزرة جديدة في جبل الزاوية ضحاياها من الأطفال

 

من جانبه قال القائد العسكري في هيئة تحرير الشام (أبو مسلم الشامي) لحبر: “إن نظام أسد وحلفاءه الروس والإيرانيين يواصلون عمليات العدوان على الأهالي بالمناطق المحرر عامة، ومناطق جبل الزاوية جنوب إدلب خاصة، عبر قصف واستهداف قرى مأهولة بالسكان، بغرض تهجير المنطقة وإفراغها من أهلها وسكان الأصليين وتجريب أسلحة جديدة، وفي الوقت نفسه يضغط المحتل عسكريًا في محاولة منه لخلط الأوراق وتحصيل مكاسب سياسية يستثمرها في تصعيد آخر.”

 

رد الفصائل على القصف:

وتطال الفصائل الثورية انتقادات من قبل الأهالي وناشطون بسبب عدم الرد على مصادر النيران التي تستهدف المناطق المحررة، وشن عمليات عسكرية باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد.

وأكد النقيب (المصطفى) لحبر أن فصائل الثوار ترد بشكل فوري على هذا التصعيد والمجازر، وتقوم باستهداف المواقع العسكرية والإستراتيجية، لعصابات الأسد والميلشيات الطائفية على مواقع التماس، وبعض المواقع العسكرية المهمة في العمق، ومنها معسكر جورين ومواقع قوات الأسد في (سراقب، وداديخ، وكفر بطيخ، وكفرنبل، وحاس، ومعرة النعمان، ومعصران، وخان السبل)، وهذه الاستهدافات أوقعت خسائر في صفوف القوات الموجودة في تلك المواقع.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

ماهي جاهزية الفصائل لأي هجوم محتمل؟

يقول الشامي: “إن فصائل غرفة عمليات الفتح المبين تواصل تخريج دفعات من العناصر والقيادات الميدانية، وذلك عبر دورات تطوير واختصاص متطورة رفعًا للكفاءات الموجودة، واستعدادًا لأي طارئ قد تشهده المناطق المحررة.”

 

وأشار إلى أن هذه الدورات إلى جانب استمرار عمليات التحصين وعمل غرف الرصد والاستطلاع بشكل يومي دؤوب وغيرها من المهمات العسكرية.

 

وأوضح المتحدث باسم الوطنية للتحرير أن الفصائل أعلنت عن جاهزيتها القتالية المستمرة بالتصدي لأي سيناريو قد تقوم به قوات الاحتلال الروسي وقوات الأسد والميلشيات الطائفية من محاولات تسلل أو محاولات التقدم.

مؤكدًا أن الفصائل عززت قواتها بريف إدلب بعناصر تلقوا تدريبات وأجروا معسكرات تدريبية ليكونوا مهيئين.

 

خيارات شن عمل عسكري على المناطق المحررة:

ويتخوف الأهالي من شن روسيا عمل عسكري جديد على المناطق المحررة، وقد أدى التخوف إلى ظهور حركة نزوح باتجاه الحدود التركية.

 

وأشار الشامي إلى أن كل الخيارات مطروحة ومتوقعة، ويجري عليها العمل والاستعداد لمواجهة أي طارئ، منوهًا إلى أن الحرب اليوم مع حلفاء نظام الأسد ومجموعة عصابات تقوم مقامه، ولحد الساعة لا توجد حشود متاخمة للمناطق المحررة تدل على حملة عدوانية على المدى القريب، وقد تشهد المنطقة تعزيزات عسكرية في أي وقت.

 

ولفت المصطفى إلى أنه هناك محاولات تسلل لقوات الأسد خلال الأيام الأخيرة، وكانت الجاهزية القتالية للفصائل الثورية حاضرة ما أدى إلى إفشال هذه المحاولات وإيقاع خسائر في صفوف المجموعات التي حاولت التسلل على هذه المواقع والمحاور، وتمكنت الفصائل المرابطة على المحاور من كشف هذه المحاولات والتصدي لها.

وأوضح أن جميع السيناريوهات محتملة لذلك الفصائل عبرت عن استعدادها لأي سيناريو تقدم عليه قوات الأسد وروسيا.

وقال القائد في تحرير الشام (أبو مسلم): “في الوقت الذي يصمد فيه أهلنا في درعا ويواصلون ثورتهم المجيدة ضد الطاغية، نستمر نحن في دك معاقل العدو وتدمير مواقعه”.

 

الدفاع المدني يوثق ضحايا التصعيد العسكري:

وقال الدفاع المدني السوري: إن فرقه استجابت منذ بداية شهر حزيران حتى 19 آب لأكثر من 430 هجومًا من قبل قوات النظام وروسيا على منازل المدنيين.

مؤكدًا أن تلك الهجمات تسببت بمقتل أكثر من 107 أشخاص، من بينهم 35 طفلاً و19 امرأة، وجرح خلال ذات الفترة أكثر من 277 شخصًا نتيجة لتلك الهجمات، من بينهم 69 طفلاً وطفلة تحت سن الـ 14.

يُذكر أن حملة التصعيد العسكري واستمرارها سيؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة في منطقة إدلب، وذلك بسبب نزوح جديد تشهده المنطقة، في ظل ظروف إنسانية صعبة تعيشها.

 

 

 

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط