تقرير أمريكي: الحرب في سورية شارفت على الانتهاء والصراع سيبدأ داخل نظام الأسد

0 2٬059

نشر مركز “ستراتفور” الأمريكي للدراسات الإستراتيجية والأمنية، دراسة مفادها بأن الحرب في سورية شارفت على النهاية، ومن المرجح أن يبدأ الصراع داخل نظام الأسد.
نشر مركز “ستراتفور” الأمريكي للدراسات الإستراتيجية والأمنية، دراسة مفادها بأن الحرب في سورية شارفت على النهاية، ومن المرجح أن يبدأ الصراع داخل نظام الأسد.

ولفت المركز إن التحديات السياسية الجديدة على وشك التحول إلى شد حبل بين “الإصلاحيين” الذين يرغبون في إعادة انخراط النظام مع العالم من جهة، و”المتشددين” الذين يريدون الحفاظ على سيطرة صارمة على اقتصاد البلاد ونظامها السياسي من جهة أخرى.

وأوضحت الدراسة إلى أن روسيا ستكون محاصرة بين “المتشددين” و”الإصلاحيين” داخل النظام، الأمر الذي سيجبرها على التحول إلى لعب دور الوسيط بشكل متزايد.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وعدَّ المركز الأمريكي أن الاحتجاجات الشعبية على تردي الأوضاع المعيشية، التي وصلت إلى مناطق “الطائفة العلوية”، في إشارة إلى قطع الطرقات في طرطوس مؤخرًا، يمكن أن تؤدي لموجة اضطرابات، قد تجبر الجيش الروسي على لعب دور “صانع السلام”، ومن ثم تحويل تدخله في سورية إلى احتلال.

ونوه أن إعادة اتصال النظام بالعالم الخارجي ستفرض عليه تقديم تنازلات للمعارضة، مثل صفقة ما أو إضعاف سلطة الرئاسة، الأمر الذي يرفضه “المتشددون”.

اقرأ أيضاً:  بيدرسون في دمشق لإحياء مسار اللجنة الدستورية بآلية جديدة

وتفضل روسيا “نهجًا أقل خطورة من الحرب”، مع الحفاظ على الانفراج مع واشنطن، ووقف اتفاقيات خفض التصعيد مع المعارضة وتركيا، وترغب أن يدعم بشار الأسد “الإصلاحيين”، والمصالحة مع بعض جماعات المعارضة، والابتعاد عن إستراتيجية الأرض المحروقة التي قد تدفع البلاد بعيداً عن إعادة الإعمار، وفقا للمصدر.

ونوهت الدراسة إلى أن روسيا قد تضطر إلى “تحمل مخاطر أكبر” في متابعة إستراتيجيتها الهادفة للحفاظ على قاعدتها البحرية في طرطوس، وبناء المصداقية كقوة عظمى، ولذلك من المرجح أن تلعب دورًا أعمق في تهدئة التوترات بين “المتشددين” و”الإصلاحيين”، كما حدث مؤخرًا في درعا.

مشيرة إلى إن الدائرة المتشددة المعتمدة على دعم إيران، الداعمة لحرب شاملة لفرض سيطرة النظام على كامل سورية، قد تشجع على مقاومة طلبات الإصلاح الروسية، وإجبار روسيا على الخيار بين إنهاء تدخلها أو إحياء تكتيكات حقبة الحرب الباردة في محاولة اختيار قادة الدول الحليفة لها.

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط